يوم تحسيسي لمرض السيلياكيوم 10 فبراير2024

تنظم الجمعية المغربية لمرضالسيلياك وحساسية الجلوتين يوم تحسيسي لمرض السيلياكتحت موضوع ‘مرض السيلياك ونظامه الغذائي  مدى الحياة‘وتدعو أعضائها لحضور الجمع العامالعادي ‘  و ذآلك يوم سبت 10 فبراير 2024 .

هذآاليوم التحسيسي، يمثل فرصة لتقييم وضع مرض يحتاج إلى أن يكون معروفا بشكل أفضل في المغرب، وقبل كل شيء إلى تحسين التشخيص. وهذا الأمر هو في صميم المعركة التي تخوضها الجمعية المغربية لمرض السيلياك وحساسية الغلوتين مند عشرسنوات.

مرض السيلياك يصيب خصوصا النساء،وينتج عن عدم تحمل مادة الغلوتين، البروتين الموجود في القمح والشعير والجاودار، هو من أمراض المناعة الذاتية حيث يقوم جهاز المناعة بمهاجمة أنسجة الأمعاء الدقيقة فيسبب ضررا لبطانة الأمعاء مما يودي إلى تلف واضطرابات امتصاص الحديد والكالسيوم والفيتامينات والعديد من المضاعفات الأخرى.

أعراض المرض جد مربكة

يصعب تشخيص المرض بسبب مظاهره المتعددة وتحول ظروفاكتشآفالمرض في غضون بضع عقود من مشكل يخص الرضع والأطفال الصغار والذي تقتصر علاماته على الجهاز الهضمي مع إسهال وتقيؤ وحالة عصبية وانقطاع للنمو، إلى مرض يعني بالأخص المراهقين والبالغين، وحتى الأشخاص ما فوق 65 عامًا مع علامات متنوعة جدا. آلام المفاصل، هشاشةالعظام، فقرالدم، الإجهاضالمتكرر، تقرحاتالفم، التهابالجلد، الصداع النصفي والتعب المزمن والقلق والاكتئاب يشكلن الطيف ألسريري الواسع للمرض. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمرض أن يبقى صامتا لسنوات مع الاستمرار في عمل التدمير.

نآدرآ مآ يتم تشخيص آلمرض

نظرا لكل هذه الأعراض المتعددة الأوجه، غالبًا ما يتم اكتشاف مرض السيلياك عند البالغين في مرحلة المضاعفات. ويستغرق تشخيص المرض في المتوسط أكثر من 13 عامًا   ومقابل كل حالة يتم اكتشافها، تظل 9 حالات بدون تشخيص. يتم إثبات المرض من خلال رصدالمستوى المرتفع لمضاد الجلوتاميناز المسئول عن مهاجمة الجسم ومنخلال أخذ خزعة من جدار الأمعاء واكتشاف ضمور طيات جدار الأمعاء.

في المغرب، لا يزال مرض السيلياك غير معروفً إلى حد مرضيعلى الرغم من أنه يصيب حوالي 1٪ من السكان. هناك استعداد وراثي قوي للمرض ويتأثر الأقارب في 10 ٪ من الحالات. فوجود قريب من الدرجة الأولى كالأب أو الأم أو أحد الأخوة مصاب بالداء الزلاقي يرجح بنسبة 10% لأن يكون هناك شخص آخر مصاب في العائلة.

ضرورة إتباع نظام غذائي صارم ومدى للحياة

العلاج الوحيد المتاح حاليًا هو نظام غذائي صارم خالي من الغلوتين. لا يزال تطبيقه يمثل مشكلة بسبب عدم وجود علامات إلزامية على تواجد الغلوتين في المنتجات التجارية. يمكن أن يكون هذا الأخير موجودً بشكل غير متوقّع  في الأدوية ، وأحمر الشفاه ، ومعجون الأسنان ، والحلوى ، والأطباق المطبوخة ..

الدكتورة خديجة موسيار

نائبةرئيسة الجمعية المغربية لمرض السيلياك وحساسية الغلوتين

اختصاصية في الطب الباطني و أمراض  الشيخوخة   Spécialiste en médecine interne et

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى