الرأي الآخر: من يحمي الرجال الذين يحمون البلاد و من يسهر على تنفيذ القانون ؟؟؟

إلى أي مستوى وصل بنا الواقع الحالي عندما أصبحنا نشاهد الجميع يدافع عن مخترقي القانون ، إذن ما دور رجال الأمن اذا كان الجميع يدافع عن مخترقي القانون ، هل أردتم أن نصبح في غابة ياكل فيها القوي الضعيف ؟؟

كيف اصبح بعض الأشخاص لا معرفة لهم بأي نص قانوني ومنهم حتى من لا يعرف حتى كتابة اسمه ومنهم تحت تأثير المخدرات ويتحدثون عن القانون بعبارات (من عندهمش الحق .. وغيرها من العبارات) .

في اقوى الدول المتقدمة في مجال حقوق الانسان لا يتهاونون مع مخالف القانون ولو في أدنى المخالفات في حالات كثير اشهر فيها السلاح الوظيفي في أبسط المخالفات وما أدراك إن تعلق الامر بما سلوك جرمي ، فمجرد الاشتباه يخول لاي فرد امن التدخل بكل الوسائل المتاحة واستعمال القوة إن اقتضى الحال (القوة) ، ما دور رجل الأمن إذا أردتم أن يحضر دوره في مشاهدة فعل مخالف للقانون دون تدخله ؟

لماذا هذا التناقض والنفاق الاجتماعي عندما لا يتدخل رجل الأمن الكل يتحدث بالسوء عن عدم قيامه بمهمته وعند تدخله يصبح تدخله جريمة ؟؟؟ وعندما يتم القبض على المجرمين لماذا تدافعون عنهم بدعوى أنهم مجرد أبرياء وان الشرطي ظلمهم ؟؟؟ لماذا هذا الحقد الدفين اتجاه رجال الامن ؟؟ رجل الأمن ماهو بسياسي ولا برلماني ولا ساهر على ميزانية الدولة ليس بمسؤول عن التشغيل و التوظيف ولا مسؤول عن الوضعية الاقتصادية …

رجل الأمن مجرد موظف تتجلى وظيفته في حفظ الأمن العام بما يتوفر له من اليات والتي تقتضي أحيانا التضحية بسلامته الجسدية وسط جو مشحون بمجموعة كبيرة من الإكراهات لا يعلمها إلا الله سبحانه و تعالى ، إن كانت مؤسسة الأسرة فقدت هويتها في تربية الأجيال وفق المبادئ التي نشأت عليها الأجيال السالفة فما عسانا إلا أن نسأل الله العلي العظيم أن يحسن الوضع الحالي في جيل لا حول ولا قوة له (انعدام الاخلاق ،التربية ، الوعي الفكري و المعرفي ،الادمان , البطالة.. ) كلها عوامل ساهمت في بزوغ السلوك الجرمي لدى الجيل الصاعد لدرجة الاستفحال .

الأمن مكسب جماعي يتطلب تدخل الكل من جانبه ، فنعدما تعود مؤسسة الأسرة الى معناها الحقيقي في التربية الحسنة بالاساس سنرى نورا مضيئا ولو بضوء خافت في جيل قادر على الاستجابة قادر على الالتزام بواجباته اتجاه الغير ، فالحرية كالسلاح إذا أعطيت للجاهل كأنما أعطي السلاح إلى مجنون ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى