GIL24-TV العدالة والتنمية | 90% من ميزانية الصحة تذهب للقطاع الخاص.. والحكومة تمارس “الكذب”؟

في هذه الجلسة البرلمانية الاستثنائية، وجه فريق العدالة والتنمية انتقادًا لاذعًا للحكومة، مؤكدًا أن ما يحدث في المغرب اليوم هو “أزمة سياسية حقيقية” وليس مجرد مشاكل تقنية. المداخلة شملت هجوماً على أداء وزارة الصحة وطريقة تعامل الحكومة مع احتجاجات “جيل زد” في سياق يغلب عليه “الفشل”.
أبرز النقاط والانتقادات الموجهة للحكومة:
1. المقاربة الأمنية والفشل الحكومي: أكد المتحدث أن المقاربة الأمنية ليست هي الحل. مشيراً إلى أن هذه الحكومة تمارس الفشل منذ أربع سنوات، وأن الشارع يغلي، والحكومة تدفع رجال الأمن للواجهة لتبرير فشلها بقولها: “راه شي وحدين كيحركوها”.
2. أزمة الثقة والوعود الكاذبة: انتقدت المداخلة بشدة تضليل الرأي العام، حيث أكدت أن الأرقام الحكومية حول ميزانية الصحة “غير صحيحة” ووصلت إلى حد وصفها بـ “الكذب”. وتم تفصيل الأرقام لتوضيح أن الزيادة المزعومة بنسبة 65% في الميزانية غير صحيحة، مشيرين إلى أن ميزانية 2021 (19 مليار درهم) مع ميزانيات الكوفيد واللقاحات (3 مليار + 9 مليار) كانت قد وصلت بالفعل إلى 31 أو 32 مليار درهم.
3. تدمير المستشفى العمومي لصالح الخاص: أكدت المداخلة أن الحكومة مسؤولة بشكل مباشر عن “إفلاس المستشفى العمومي”. وكشفت عن أن 90% من المرجوعات (reimbursements) تذهب حالياً إلى القطاع الخاص، مما يعني أن الأموال العمومية لا تذهب للمستشفى العمومي الذي هو الذي يعاني و”يهز البلاد” في الأزمات مثل “الكوفيد” .
4. أزمة التغطية الصحية والمليون مقصي: نبهت المداخلة إلى أن 8 ملايين ونصف مغربي ما زالوا خارج التغطية أو حقوقهم مغلقة، مستشهدة ببيانات المجلس الاقتصادي والاجتماعي . وتم عرض ملفات مرضى بالسرطان وعمال بسطاء حُرموا من التغطية (الراميد سابقاً والتضامن حالياً) رغم حالتهم الحرجة.
5. انتقاد هجرة الكفاءات و”تضارب المصالح”: انتقدت المداخلة طريقة التعامل مع ملف الصفقات في الوزارة، مشيرة إلى نية “تمركز صفقات النظافة” على صعيد الجهة لصالح “الشركات الكبيرة”. كما أثيرت قضية وجود “وزيرين” في الحكومة يعملان في شركات النظافة، بالإضافة إلى اتهام الحكومة بـ “الفساد ضارب الأطناب دياله”.
6. تدمير معهد باستور: تم وصف ما يقع لمعهد باستور (المؤسس سنة 1919) بأنه “جريمة حقيقية” و “تدمير حقيقي”. حيث يتم تجريده من اختصاصاته لصالح شركة خاصة يفترض أن تنتج اللقاحات، لكنها في الواقع “تستورد” وتكتفي فقط بـ “التعبئة” (Mise en bouteille) .
شاهدوا المداخلة كاملة للوقوف على الاتهامات الموجهة لرئيس الحكومة والوزير، ودعوات المعارضة إلى التهدئة والحوار بدلاً من “الرعونة” و “تكبيش” الشباب