بيت الشعر يطعن في نتائج الدعم الفني

طعن بيت الشعر في المغرب، في نتائج هذه الدورة من برنامج دعم الموسيقى والأغنية، بعد أن تم رفض مشروع موسيقي تقدمت به الهيئة تحت عنوان “أحلام بيضاء”.

وجاء طعن بيت الشعر في نتائج الدعم الفني، في رسالة وجهها إلى وزير الثقافة والشباب والرياضة، مؤكدا أنه سينتظر ما يقوم به بخصوص هذا الموضوع.

وتساءل بيت الشعر في رسالته الموجهة إلى وزير الثقافة والشباب والرياضة، قائلا “لماذا تحولت الأحلام البيضاء إلى كوابيس سوداء؟ و لما خيّبت اللجنة التي شكلتموها من أجل دعم الأغنية المغربية والارتقاء بمستواها ظنكم وظن الشعب المغربي الذي يموّل من ماله العام سياسة ثقافية فاشلة؟ وماذا ستفعلون لإنصاف بيت الشعر في المغرب و تحقيق المساواة و تكافؤ الفرص التي ينص عليها دستور الملكة؟ و كيف ستردون من خلال إجراءات عملية و تدابير إدارية عن الضجة / الفضيحة التي خلفتها نتائج هذه السنة في مجال دعم الأغنية؟”

وأكد بيت الشعر في رسالته ، أنه تأسّس سنة 1996 بهدف تحقيق جُملة من الأهداف، التي تروم جميعُها تعزيز مكانة الشّعر في المجتمع و الحياة و ترسيخُ مكانته بين الناس كحاملٍ لقيم الحلم والخيال.

وحسب نص الرسالة، فمن تلك الأهداف توطين الشعر المغربي في المقررات الدراسية وتشجيع التلاميذ والطلبة على قراءته وتذوّق جمالياته، خاصّة في اللحظة التي ينتصرُ فيها لكل ما هو مدهش و إنساني.

ووأضاف بيت الشعر في رسالته، أنه نجح بيتُ الشعر خلال مسيرته الطويلة التي تمتدّ على مدى ربع قرن في إقناع المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم ( اليونيسكو) على إحداث يوم عالمي للشعر عن طريق المقترح الذي تقدّم به، والذي تبنته الحكومة المغربية في عهد الراحل عبد الرحمان اليوسفي، كما نجح في ضمان مكانة عالمية لجائزته الشعرية المعروفة ” الأركانة” التي صار شعراء العالم يتطلعون للفوز بها، علاوة  على انتظام منشوراته الشعرية و مجلته الرصينة ” البيت”، و استدامة برامجه الشعرية بالتعاون مع العدد من الشركاء الذين آمنوا بجدية مشروع مؤسستنا و جودة مستواه فنيا و جماليا.

 ضمن نفس الأفق، يوضح بيت الشعر في الرسالة نفسها، وسعيًا منه “إلى تقديم خِدمة جديدة لشعرنا المغربي، بربطه بالفضاء الإبداعي العام وخاصة الموسيقي والغنائي منه، واستعادةِ لحظات طيبة الذكر تعانق فيها شعرُنا المغربي ( عبد الرفيع جواهري/ إدريس الجاي/ الخمار الكنوني/ حسن المفتي / أحمد الطيب لعلج/ علي الحداني….) مع أوتار وألحان ( عبد السلام عامر، عبد النبي الجيراري، حسن القدميري،….)، تقدمنا بمشروع فني تحت عنوان ” أحلام بيضاء”، وهو عبارة عن مقطوعات غنائية جعلت من الشعر المغربي متنا لها، بهدف استعادة ماض جميل، أثرى خلاله الشعراء المغاربة السّجل الشعري للأغنية المغربية، فقد منحُوها قصائد تحوّلت، من خلال أوتار مُلحنين مُقتدرين، إلى أغانٍ تتردّد على ألسنة وشفاهِ الناس في المناسبات والأفراح والأعراس، بل إنّ بعضها سيحظَى باهتمام مطربين مشارقة، أعادوا أداءها وتسجيلها من جديد بأصواتهم.”

ووفق الرسالة، فإنه “نجاحٌ ما كان له أنْ يتحقـّق لولا أنّ  هؤلاء الشعراء كتبوا قصائدَهم من داخل تجربتهم الإنسانية وفي أفق الرؤية التي امتلكوها تجاه اللغة والمجتمع والكون وليس تحت الطلب أو إرغامات سوق الغناء.”

 وأشار بيت الشعر، إلى أنه حسب عِلمه، “فلأول مرّة في تاريخ برنامج الوزارة لدعم الأغنية المغربية، تتقدّم هيأة متخصّصة كبيت الشعر في المغرب، بمشروعٍ ذي رؤية مندمجة، تربطُ الشعر المغربي بأفُقه الفنّي من أجل أن يحظى بمساحةٍ أوسع للانتشار عبر الأغنية. حيث يصيرُ بمقدور الجمهور المغربي أن يتعرّف على شعراءنا المغاربة، ليس من خلال دواوينهم الشعرية أو عبر أمسياتهم الثقافية، بل من خلال الأغنية كلحظة فنية تتجمّع وتنصهر فيها عدّة أبعاد: شعرية، ولحنية موسيقية، وطربية غنائية..”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى