ماء العينين معلقة على هزيمة نقابة البيجيدي: صدمة غير منتظرة

هزيمة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب

اعترفت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين، أن هزيمة نقابة “البيجيدي” في انتخابات اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء، شكل صدمة غير منتظرة لمناضليها وقيادييها، داعية إلى “الإقرار بالهزيمة والقبول بالأمر الواقع”.

وكتبت ماء العينين في تدوينة نشرتها، الأحد 20 يونيو الجاري، على حسابها الرسمي بالفيسبوك، أن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب فقدت صفة النقابة الأكثر تمثيلية بشكل مفاجئ بعد إعلان النتائج النهائية لانتخابات اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء، شكل صدمة غير منتظرة لمناضليها وقيادييها.

وتابعت البرلمانية، أنه “علينا أن نقر أننا انهزمنا في الانتخابات وأن نقبل بهذا الأمر وأن نقيمه ونحلله بدون مركب نقص وبقدرة على الثبات في هذه اللحظة الصعبة لتجاوزها”، مضيفة “علينا أن نهنئ النقابات التي تقدمت في النتائج دون “دوباج” ودون صفقات مشبوهة توظف نساء ورجال التعليم في “طبخة” لا يصلحون لها ولا تصلح لهم، ولا شك أنها نقابات موجودة وتضم مناضلين مهما اختلفنا معهم فعلينا أن نهنئهم بكل روح رياضية، وأن نتمنى أن يخدمو قضايا شغيلة القطاع بمصداقية والتزام”.

وأوضحت ماء العينين، وهي عضو للمكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة لنفس النقابة، أن “أسباب التراجع متعددة ومركبة سيحين وقت التفصيل فيها بعد التقييم الهادئ والمتأني الذي ستجريه مؤسسات النقابة، لكن الأكيد أنها عوامل تتوزع بين الموضوعي الخارجي وبين الذاتي الداخلي”.

وأوردت أنه ” تمت مراجعة التقطيع الترابي والفئوي بطريقة مفاجئة ومتسرعة بدا واضحا من خلالها التحكم القبلي في النتائج وضبطها وتوجيهها، وقد كان واضحا أن نتائج النقابة ستتراجع بسبب ذلك، لكن العوامل الداخلية عمقت العجز وأسهمت في تحقيق التراجع الكبير، دون أن ننسى أن النقابة تنعت بالذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، حيث يتم التعامل معها في الساحة كامتداد للحزب بما هو معروف من تداخل كبير بين النقابي والسياسي، وهو ما يجب على الحزب التقاطه وقراءته قراءة رزينة، لأن الإشارة القوية قد تم ارسالها من داخل فئة تشكل العصب القوي لقاعدة الحزب النضالية والانتخابية”.

وشددت المعنية على أن “العمل السياسي والنقابي يتطلب النفس الطويل والأعصاب الحديدية والكثير من الثبات والقدرة على تحليل آليات الاستهداف الخارجي  دون اغفال الاعتراف بالأخطاء الذاتية، كما أن التنظيمات تحتاج الى لحظات للفرز ومعرفة معادن الرجال والنساء من المناضلات والمناضلين”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى