فجيج: التنسيقية المحلية للترافع عن قضايا مدينة فجيج تصدر بيان بشأن محاكمة “موفو” والسيدة “حليمة”

تلقت ساكنة مدينة فجيج المحلية وكل القوى الحية المتابعة بكل بقاع العالم خبر الحكم الجائر والقاسي الصادر عن محكمة الاستئناف بوجدة يوم الخميس 14 مارس 2024، في حق أيقونة حراك الاحتجاج ضد تفويت مياه فجيج للشركة محمد ابراهيمي(مو فو) تلقته بخيبة امل كبير بعدما كان الجميع يراهن على استقلالية القضاء ونزاهته

حكمت استئنافية وجدة على “موفو “بثمانية أشهر سجنا نافدة بعدما كان الحكم الابتدائي بثلاثة أشهر فقط كما حكمت بتأييد الحكم الابتدائي بالنسبة للأخت حليمة زايد.

وعلى الرغم من دفاع “هيئة الدفاع “الذي كان قوياشكلا ومضمونا ، ونفي المشتكى به لكل ما نسب اليه جملة وتفصيلا ،والاعتماد في محضر الباشا المشتكي على تأويل كلام المشتكى به بشكل كيدي وتعسفي, فإن الأحكام كانت صادمة وغير عادلة وتتنافي مع دولة الحق والقانون وحرية التعبير التي يكفلها الدستور المغربي.

وإذ تعتبر التنسيقية المحلية للترافع عن قضايا مدينة فجيج ومعها كل ساكنة الواحة ان هذه الأحكام موجهة ضد الساكنة وأطرها وفعالياتها وضرب لتاريخ المدينة وماضيها العريق .

وإذ نعتبر هذه الأحكام التعسفية انتهاك لحرية الحق في التعبير والرأي ،ضحاياها من ساكنة خرجت للاحتياج عن حق مشروع من أساسيات الحياة الا وهو الماء .

وإذ لا يخامرنا أدنى شك في ان السلطات الحكومية تريد بهذه الأحكام كسر العظام وفرض الامر الواقع على الساكنة و تكميم الافواه لتقبل بتنزيل الشركة ضدا على ارادتها فإننا نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:

ـ إن هذا التعاطي القمعي مع احتجاجات مدينة فجيج السلمية لن يزيد سكانها الا اصرارا على مواصلة التظاهر بكل الوسائل المتاحة إلى حين تحقيق مطلبهم الأساسي وهو دفع المكتب المسير لجماعة فجيج إلى اتخاذ قرار الانسحاب من مجموعة الجماعات” ا لشرق للتوزيع” أو الشركة.

ـ إن الاستمرار في ساحة النضال والاحتجاج السلمي سيبقى أمانة في عنق كل المناضلات والمناضلين الاحرار إلى حين الإفراج عن رفيقنا وشعلة الحراك المحلي “موفو”.

ـ إن التنسيقية المحلية والساكنة تعلنان تعاطفهما وتضامنهما المطلق مع أسرة المعتقل مو فو على طول المدة الحبسية وما سيترتب عنها.

_إن ساكنة فجيج تحمل وزر ومسؤولية ما سينتج عن الاحتقان الذي تعرفه البلدة حالا ومستقبلا من تبعات اجتماعية وسياسية وحقوقية للمكتب المسير للجماعة الترابية والسلطة المحلية والاقليمية.

ـ إن ساكنة فجيج و معها التنسيقية المحلية تعتز بكل المبادرات و المساهمات التي تقدمت بها بعض الاحزاب المواطنة والمنظمات الحقوقية الجادة والبرلمانيين والبرلمانيات الذين آزروا سكان فجيج في حراكهم و هيئة الدفاع الذين ترافعت بإستماتة عن المناضلين موفو وحليمة زايد ، و كذا كل المنابر الاعلامية المستقلة التي كان لها الدور الكبير في التعريف بحقيقة المشكل التي يحتج بسببه سكان مدينة فجيج الحدودية والمهمشة.

ندعو كل القوى الحية في البلاد إلى المزيد من المؤازرة والمساندة لحراك فجيج الذي قدم النموذج، وطنيا،في مقاومة زحف الليبرالية المتوحشة التي تهدف إلى خوصصة أهم القطاعات الاجتماعية الأساسية الا وهو قطاع الماء.

عاشت ساكنة فجيج قوة صامدة ضد الظلم والقمع والحكرة.

لا تنازل لا استسلام، لا للشركة لا للشركة.

عن التنسيقية المحلية للترافع عن قضايا مدينة فجيج.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى