المغربي الذي كان يقاتل في صفوف القوات الأوكرانية … يكشف عن راتبه وظروف اعتقاله ويوجه رسالة

في حوار اجرته معه قناة “روسيا اليوم” تحدث المغربي إبراهيم سعدون عن ظروف قتاله في صفوف القوات الأوكرانية في دونباس.

ونشير الى مقطع الفيديو المنشور من طرف قناة “روسيا اليوم” محجوب الصوت، مما يعني ان السلطات الروسية يسعى الى اقرار حالة الاعتقال وان المعني يكون قد اعترف بالمنسوب اليه، وانها تحتفظ بتصريحاته لما تحمله من معطيات قد تكون مهمة في الصراع الدائر على الارض.

اذ نجد ان القناة تشير الى ان إبراهيم المحكوم عليه بالإعدام قال أنه كان يقاتل في الصفوف الأمامية مقابل 1000 دولار تقريبا في الشهر.
خاتمة النص الاخباري بما يمكن قد يكون ندم عبر عنه ابراهيم اذ تشير الى توجيه الشاب المغربي رسالة حث فيها أقرانه الراغبين بالاتحاق في صفوف المتطرفين بعدم القدوم إلى هذا البلد.

نذكر ان محكمة شعبية لدى السلطات الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك شرق أوكرانيا كانت قد اصدرت حكما بالإعدام على المغربي إبراهيم سعدون وبريطانيين بعد اتهامهم بالقتال إلى الجانب القوات الأوكرانية.

وتقول موسكو إن المرتزقة الأجانب ليسوا مقاتلين وبالتالي لا تطالهم الحماية الممنوحة لأسرى الحرب.

إبراهيم سعدون 21 عاما، هو طالب بكلية علوم الفضاء في كييف وتم اعتقاله في مدينة بإقليم دونباس في أبريل/نيسان الماضي. وحسب الصحافة المغربية، فقد ولد سعدون في مكناس. ويؤكد والده أنه حصل على الجنسية الأوكرانية في ديسمبر/كانون الأول 2020 ولم يقاتل أبدا إلى جانب الجيش الأوكراني.

ويضيف والد سعدون في تصريح لموقع “اليوم 24” المغربي: “ابني لم يقاتل يوما في صفوف الجيش الأوكراني ولم يكن يوما مرتزقا كما يتم الترويج له… إبراهيم سعدون حامل للجنسية الأوكرانية لأنه طالب بالمعهد الوطني ديالكتيك لعلوم الفضاء بمنحة مقدمة من المعهد نفسه”.

وقد اعتقل سعدون في مدينة فولنوفاخا إضافة لبريطانيين حوكما معه من قبل السلطات الانفصالية.

في المقابل، يؤكد أحد أصدقاء الشاب المغربي أنه التحق بالجيش الأوكراني كجندي وليس كمرتزق مضيفا “أنشأ (إبراهيم) علاقات صداقة مع بعض العسكريين البريطانيين ساعدوه في الالتحاق بالجيش، وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021 انضم إلى القوات المسلحة الأوكرانية.

لكن والد سعدون يوكد أن نجله الذي يتحدث عدة لغات أجنبية اضطر للعمل كمترجم مع الجيش الأوكراني دون توقيع أي عقد من أجل القتال معهم.

وكانت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس” قالت  إن “المحكمة العليا لجمهورية دونيتسك الشعبية حكمت بالإعدام على البريطانيين إيدن أسلين وشون بينر والمغربي إبراهيم سعدون لاتهامهم بالمشاركة في القتال كمرتزقة”.

من جانبه أكد بافيل كوسوفان محامي أحد الرجال الثلاثة لوكالة “تاس” أن المتهمين “سيستأنفون الحكم”. كما أوضحت المحكمة للمدانين الثلاثة أنه يمكنهم أيضا طلب العفو، وفق المصدر نفسه.

وكانت عائلة إيدن أسلين قد قالت في نهاية أبريل/نيسان إنه انتقل إلى أوكرانيا عام 2018 حيث التقى صديقته واستقر أخيرا في ميكولايف. وكان قد قرر الانضمام إلى مشاة البحرية الأوكرانية وخدم في تلك الوحدة لنحو أربع سنوات.

وقالت أسرته إنه “على عكس دعاية الكرملين فإنه ليس متطوعا أو مرتزقا أو جاسوسا. كان إيدن يخطط لمستقبله خارج الجيش، ولكن مثل جميع الأوكرانيين، انقلبت حياته رأسا على عقب بسبب غزو بوتين الهمجي”.

كما أكدت عائلة شون بينر أنه لم يكن “متطوعا ولا مرتزقا، ولكنه يخدم رسميا في الجيش الأوكراني وفقا للتشريعات الأوكرانية”، وقد انتقل أيضا إلى أوكرانيا عام 2018 وتزوج من امرأة أوكرانية.

وتقول روسيا إنها قتلت المئات من المقاتلين الأجانب في أوكرانيا منذ بدء هجومها في فبراير/شباط الماضي مشددة على نجاحها في وقف تدفق مقاتلين جديد.

من جهته دخل حزب الاتحاد الاشتراكي على الخط في ملف الطالب المغربي المعتقل إبراهيم سعدون و يراسل وزير الخارجية المغربي السيد ناصر بوريطة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى