ميلاد جديد للشبيبة الاتحادية

عبد السلام المساوي

الشبيبة الاتحادية اغنية يتغنى بها شبابنا وشاباتنا…يعزفون لحن الخلود ويغردون شعارات ليست كالشعارات …شربناك بالنخب حتى الثمل…فارتوى عقلنا بالوعي …وارتوى قلبنا بالحب…حبيبتنأ شبيبتنا يا مستقبلنا…ارادوك رائدة واردناك خالدة …جنون عشقك بوصلة لكل شاب وضمير لكل شابة …امنحي لنا جناحا نطير به نحو التقدم…نحو الازل …حبيبتنا شبيبتنا يا مستقبلنا…سنزرعك في كل الحكم …بذرة في النضال والتربية…عملاقة ترفرفين الى الشموخ…الى الخلود…عالية على الرداءة…فانت الشبيبة الاتحادية يا مستقبلنا…تبقين غالية وشمس كل امل…نحبك ( اتحادي اتحادي…) نحب الوطن ( منبت الأحرار مشرق الانوار…)

وانطلق قطار الشبيبة الاتحادية…قطار النضال والتحدي…التصالح مع التاريخ مع الذات…مع المجتمع…مع الشباب…الرصيد التاريخي هو البوصلة…

المضي في الطريق …الإرادة والدينامية …القطع مع الجمود والكسل…الثورة على الانغلاق والانفتاح …

حراك شبابي اتحادي …حراك واعي …دال ومعبر…مغزى عميق…رسائل ورموز…

..الشبيبة الاتحادية هي القاطرة…هي الرافعة…هي المدرسة..هي النخبة…هي القيادة …وطموح…مبادرة وابداع…

في الأمكنة كلها……وفي زمن واحد ؛ زمن الشبيبة الاتحادية … للفكر والسياسة …للحوار والتواصل….من ثقافة جديدة لشباب متجدد…هنا معبد الحداثة فطوبى للمشاركين…

انه الماضي الذي يمتد في الحاضر….رسالة جيل لجيل…المجلس الوطني للشبيبة الاتحادية عظيم وجميل ، عظيم من حيث المشاركين والمشاركات كما ونوعا…، عظيم من حيث الأهداف والغايات….عظيم من حيث الأفق الذي يروم تفجير الطاقات الإبداعية التي يزخر بها شبابنا…عظيم من حيث التنظيم الجدي والمسؤول …وكان جميلا من حيث ان المشاركين والمشاركات هم شباب في عمر الزهور….شباب جميل جاء لمعانقة القيم الجميلة….قيم الحب والتواصل والحوار ، قيم التسامح والانفتاح والتاخي…قيم التجديد والخلق والإبداع …شباب جميل يعشق الحياة …شباب اختار معانقة الامل والمستقبل لذا قرر الانتماء إلى هذه المنظمة العتيدة ؛ الشبيبة الاتحادية ، حيث شروط التربية والتوعية …رفعة الاخلاق وسمو المبادئ …

شابات وشباب جاؤوا للمجلس الوطني ليقولوا لا لليأس ، لا للعنف …لا للعبث والشعبوية….جاؤوا للانتفاضة على الرداءة وتبديد الظلام….انهم ورود منفتحة ومتفتحة…جاؤوا ليعلنوا انخراطهم في انجاح بناء المغرب بلدا ناميا وقويا، حداثيا ومتضامنا..

الشباب الاتحادي …أحفاد المهدي وعمر وكرينة…..اتحاديون …اشتراكيون ديموقراطيون..عقلانيون حداثيون…تاريخ وعطاء…نضال وتضحية…فكر وعمل…أيديولوجيا وممارسة..صناع التاريخ…احياء في التاريخ بل التاريخ حي بهم…

الشباب الاتحادي….يصطحبون انتماءهم لمواجهة الصعاب..لمجابهة المثبطات ، لعناق الامل….ودائما يحملون دفاتر وورودا…وفي ذهنهم أفكار ومبادرات….وعلى كتفهم مهام ومسؤوليات….فهم يكرهون الفراغ….

الشباب الاتحادي…. يواجهون التحامل على الاتحاد الاشتراكي وعلى الشبيبة الاتحادية….ولا يستبعدون ان يكون الهدف من هذا التحامل هو خلق الفراغ ، والفراغ اقتل من القمع ؛ القمع يمكن أن يكون مجرد فترة وتمر ، ويمكن أن يصيب الوهن مرتكبيه ، اما الفراغ فهو يقتل القريحة ويستمر مفعوله عدة احقاب ….

الشباب الاتحادي يملأ الفراغ….ان الزمان الفارغ يعدي الناس بفراغه….وحين يكون الشعور هامدا والاحساس ثابتا….يكون الوعي متحركا….وعي بأن السياسة هي انتزاع الممكن من قلب المستحيل….ولكن حيث توجد الإرادة …حيث توجد الشبيبة الاتحادية ويكون الطموح….تكون المبادرة ويكون التحدي….تكون الطريق المؤدية إلى النتائج…..ويقول الشباب الاتحادي :” لا تهمنا الحفر ولا نعيرها اي اهتمام “

منذ بداية البدايات ، منذ 1975 ….كشف الشباب الاتحادي عن طاقة تمتلك قدرة الصمود …وفي النضال يظلون دائما ودوما متمسكين بطموح النجاح …بإرادتهم واصرارهم ينسجون نسيجهم المميز ” الإرهاب لا يرهبنا والقتل لا يفنينا وقافلة التحرير تشق طريقها بإصرار “

الشباب الاتحادي.. يكرهون اللغة السوداوية والنزعة العدمية …يكرهون الضجيج والشعبوية …يكرهون لغة اليأس والتيئيس ….لا…..هم شباب متفائل ….والمجلس الوطني يعبر عن هذا التفاؤل….وهذا الطموح….وهذا الحب اللامشروط للمغرب رغم الكابة في السماء والأسى لدى الاخرين…..قد يكون الماضي حلوا إنما المستقبل احلى…..

الشباب الاتحادي يشكلون استثناءا في زمن الكائنات الضائعة….واثقون.في زمن التيه….مؤمنون بأن النضال التزام لا ريع…..ابناء مدرسة عتيدة…..مدرسة تاريخية ….تربية اتحادية نزعت منهم ، للابد ، الإحساس بالخوف والاستسلام……كره الانتهازية والانتظارية…وزرعت فيهم الإمساك بمسار حياتهم مهما كانت العراقيل والعوائق ….تربية زرعت فيهم الصمود والتصدي …تنفسوا عبق تاريخ نضالي …تربية تعتمد الجدية والصرامة مرات وتعلن الليونة والمرونة مرارا….تمطر حبا حينا ، نارا احيانا…..

الشبيبة الاتحادية حضور نضالي قوي …حضور ينشدها كل يوم ويذكرها ويتصاعد في تناغم مع سنفونية وردة اسمها الشبيبة الاتحادية…..هي اصلا تأسست ضد الصمت ….ضد الظلام …ضد القمع……ضد الاختفاء وراء الاقنعة…..ازعجت قوى الشر والفساد. ازعجت المحافظين والشعبويين ؛ قوى التخلف والظلام….

تحية للشبيبة الاتحادية على النجاح والتحدي…..على الصمود والإصرار……على وضوح الرؤية وعقلانية المنهجية…..على المضي في الطريق….شبيبتنا أملنا ومستقبلنا

تحية للكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي ابن مدرسة الشبيبة الاتحادية…..احد مؤسسيها وروادها ….وما على الإعلاميين وأصحاب الرسائل المفتوحة للأستاذ ادريس لشكر الا ان يقطعوا مع الأحقاد وعانقوا المهنية……ان يتجاوزوا خسة التعتيم والتغلبط ، ويسجلوا بكل موضوعية حركية الشبيبة الاتحادية التي تروم تأطير الشباب وتوعيته….وتاهيله …وانقاذه من العبث والفراغ…الشبيبة الاتحادية تطرح الأسئلة الحارقة…..تفكر وتقترح الحلول وتطرح البدائل…..وتقول نعم للنضال المسؤول ولا للعبث والتمييع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى