بنحمزة ينتقد دعوات بعض الأحزاب إلى تغيير جذري لمدونة الأسرة

انتقد مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي الجهوي، وعضو المجلس العلمي الأعلى، دعوات بعض الهيئات السياسية والمدنية، إلى إصدار مدونة جديدة للأسرة “تقطع مع المقاربة المحافظة وتحمل تغييرات مساواتية حقيقية وجوهرية”، مؤكدا أن هذه المطالب تعني مجتمعا آخر وليس المجتمع المغربي.

وقال بنحمزة، في تصريح لـ”الأيام 24″، إن “هذا ليس حديثا عن الأسرة المغربية بل هو حديث عن الأسرة الغربية”، مردفا: “نحن نرمم ونصلح المدونة لا أقل ولا أكثر”.

ووفق بنحمزة، فإن ” الأسرة المغربية لا يمكنها أن تتنازل عن أحكام الزواج، كما أن المغربي لا يمكنه أن يتزوج من لا تحل له ولا غير ذلك”. وتابع أن “المغربي عندما يأتي للزواج يقول أريد أن أتزوج على كتاب الله وسنة رسوله، ولذا لا بد من احترام إرادة الإنسان المغربي”، مشددا على “نحن نلتزم بما لا يحل حراما ولا يحرم حلالا”.

وكان حزبا الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية أكدا في بلاغ صدر عن لقاء تشاوري وتنسيقي بينهما، في موضوع “من أجل إصلاح جذري وشامل لمدونة الأسرة”، على ضرورة “تضمين مدونة الأسرة الجديدة مقتضيات مساواتية واضحة، ولا سيما: منع وتجريم تزويج الطفلات دون سن 18، إقرار المسؤولية المشتركة بين الزوجين في الولاية القانونية على الأبناء وإقرار المساواة بين الزوجين في حضانة الأبناء وضمان حقوق الطفل المحضون”.

وطالب الحزبان، بـ”منع تعدد الزوجات، والتدبير العادل والمساواتي للممتلكات المكتسبة من قِبل الزوجين أثناء فترة الزواج، وإحداث آلية الوساطة الاجتماعية”. كما طالبا “باعتماد الخبرة الجينية في إثبات النسب، وإلغاء التعصيب والسماح للورثة بالحق في الوصية، والاعتداد حصرا بعقد الزواج الموثَّق في حينه، وإلغاء التمييز على أساس الجنس أو المعتقد في الزواج، وإلغاء المادة 400 من المدونة الحالية للأسرة، وشددا على ضرورة الإسراع في هيكلة هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز والمجلس الاستشاري للأسرة والطفولة، المنصوص عليهما في الدستور، وتمكينهما من الآليات اللازمة لممارسة اختصاصات حقيقية وفعلية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى