النقابة الوطنية للصحافة المغربية ترد على نظام العسكر الجزائري: في الرد على من يتاجرون بجثامين الشرفاء.

بلاغ.

نعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية ببالغ الأسى والحزن أحد أعضائها الذي غادر هذه الدنيا الفانية.

وقبل أن تبرد حرقة الفراق وغصة الفقد ويكتمل خبر نعيه وسط زميلاته وزملائه، يخرج رهط من محيط ابتلانا الله بهم ليزجوا بفواجع أهله وذويه في أتون حقد لم تعد لها حدود.

وبين تداول أخبار عن مقتله بالرصاص، في محاولة بائسة ويائسة من جار السوء لاستغلالها كحجة لمعارضته للنظام الذي قهرهم وعرى أكاذيبهم، وبين أخبار عن اغتياله مسنودة بخيال نظام عسكري مريض يعيش ويتنفس بأوكسجين المؤامرات التي تسكن عقله المفلس، تتحول جثة زميل عزيز حتى قبل أن يوارى جثمانه الثرى إلى مزاد للتوظيف السياسي المنحط دون حياء أو احترام لحرمة ميت.

زميلنا المرحوم رضا دليل مدير نشر مجلة “تيل كيل”، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد معاناة صحية طويلة، لطالما واجهها بالصبر والأمل والقوة، إلى أن قضى الله أمر كان مفعولا، ولا راد لقضائه.

عاش زميلنا بين زميلاته وزملائه هذا الابتلاء، وهو يمارس مهنته بكل كفاءة واقتدار، ولم يكن في حاجة لأصوات مسمومة ولا أبواق حاقدة ولا دميات مفضوحة، ليقوم بدور يتمنون أن يكون له صدى في الداخل، بعد أن بارت سلعة الانفصال في حضن بؤس هذا النظام، بالرغم من الإنفاق المجنون الذي أتى على مقدرات الشعب الجزائري.

لقد كان فقيدنا رضا دليل مثالا للنزاهة والمهنية واحترام أخلاقيات مهن الصحافة. والدفاع عن وطنه المغرب، مواجها بصلابة مناورات أعدائه بمهنية والتزام وطني كبيرين.

يغادرنا المرحوم رضا دليل مخلفا وراءه إرثا مهنيا وأخلاقيا يصعب تعويضه، وهو الذي كان حريصا على تعاضد الجسم الإعلامي، وعلى الحفاظ على نبل المهنة وأخلاقياتها. مما جعله رحمه الله محط احترام وتقدير من طرف الجميع.

وإذ تجدد النقابة الوطنية للصحافة المغربية صادق تعازيها لأسرة الفقيد الصغيرة وعائلته الكبير في مجموعة “تيل كيل”، فإنها تعتبر محاولة الركوب على مصابنا ومصابهم قبح ممجوج ودليل قاطع على حمق أبواق العصابة الحاكمة بقصر المرادية التي تحاول بخسة ونذالة توظيف بلد جار كوسيلة لإلهاء الشعب الجزائري عن معاناته وما يكابده في صمت للتخلص من قبضة استبداد لا مثيل له في عالمنا.

رحمك الله، زميلنا وأخونا رضا، وجعل الجنة مثواك، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى