عبد الله جداد يحتفي بمحمد برادة: رمز العطاء والتواضع في خدمة الصحافة الجهوية

مكناس – 15 يونيو 2025
في إطار المؤتمر الجهوي لفرع الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة فاس-مكناس، المنعقد يومي 14 و15 يونيو 2025 بمكناس، ألقى السيد عبد الله جداد، ممثلًا عن الزملاء والزميلات من الأقاليم الجنوبية، وتحديدًا من مدينتي العيون والداخلة، كلمة مؤثرة خلال الندوة التكريمية للأستاذ محمد عبد الرحمن برادة، بمناسبة توقيع كتابه “شغف وإرادة: رهان في الإعلام والثقافة والسياسة”. وصفت كلمته، التي حملت إجماع الصحفيين من الأقاليم الجنوبية، بأنها شهادة حية في حق رجل ترك بصمة لا تُمحى في الصحافة والثقافة المغربية.

استهل جداد كلمته بوصف برادة بأنه “أحد رجالات المغرب الكبار”، الذين جمعوا بين “الرؤية والبصيرة، الحكمة والتواضع، القيادة وخدمة الوطن”. وأشاد بقدرته على ترك بصمة مميزة في المشهد الإعلامي، الرياضي، والثقافي، مشيرًا إلى دوره كمدير عام لشركة “سابريس” ورئيس سابق للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة. وأبرز جداد الجانب الإنساني لبرادة، واصفًا إياه بأنه “صديق لكل من عرفه دون استثناء وحتى من لا يعرفه”، و”رجل الابتسامة والنكتة الراقية”، الذي كان “جسرًا بين الناس لا جدارًا”.

أكد جداد أن كتاب “شغف وإرادة” ليس مجرد عنوان، بل “خلاصة حياة حافلة بالتضحيات والنجاحات”، تلهم الأجيال وتستحق أن تُدرس “في فصول الكرامة والالتزام”. يعكس الكتاب، بحسب جداد، مسيرة برادة التي تجسدت في شغفه بخدمة الصحافة والثقافة، وإرادته في تحقيق رؤية وطنية شاملة. هذه الشهادة عززت مكانة الكتاب كوثيقة تاريخية تحمل قيمًا إنسانية ومهنية.

ركز جداد على دور برادة في دعم الصحافة الجهوية، مشيرًا إلى أنه وقف “شامخًا” في إيمانه بدورها المجتمعي في “بناء الوعي والتنوير”. وأبرز أن برادة كان من أوائل من دعموا تأسيس جريدة “أخبار العيون” عام 1993، وساند جرائد أخرى مثل “الشرق”، “صدى تونات”، و”الأسبوع الصحافي”، إلى جانب دعمه للصحف الوطنية الكبرى. هذا الالتزام جعل “سابريس” منارة للصحافة الجهوية، وساهم في تعزيز حضورها في الأقاليم الجنوبية رغم التحديات اللوجستية.

اختتم جداد كلمته بوصف شعري مؤثر، مقتبسًا: “يا من ملكت القلوب دون سطوة ملك وابتسامتك للناس تنسيهم كل ضيق، سخرت عمرك للخير حبًا ووعدًا فصرت منارًا وفكرًا ومثالًا في الطريق”. وأضاف: “محمد يا برادة الحلم والأمل تبقى كبيرًا بفعلك لا بصدقة التصفيق”، معبرًا عن تقدير عميق من الصحفيين في الأقاليم الجنوبية والوطنية. وختم قائلًا: “دمت رمزًا للتواضع والعطاء ولك منا ومن كل قراء الصحافة الجهوية بالخصوص والوطنية أسمى آيات التقدير والامتنان، أحبكم في الله”، في شهادة تعكس إجماع المجتمع الصحفي على مكانة برادة.

كلمة عبد الله جداد، التي حملت صوت الأقاليم الجنوبية، لم تكن مجرد تكريم، بل شهادة حية على إرث محمد برادة كرجل جمع بين القيادة والتواضع، والشغف بالصحافة والإرادة في خدمة الوطن. من خلال دعمه للصحافة الجهوية وتأسيسه لـ”سابريس”، ترك برادة بصمة ملهمة، تجسدت في كتابه “شغف وإرادة”، الذي يبقى مرجعًا للأجيال الصحفية الطامحة إلى الجمع بين الكرامة والالتزام في مسيرتها المهنية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!