فدرالية اليسار الديمقراطي بجهة الشرق تدين القمع وتجدد التزامها بالنضال

في سياق يتسم بالاحتقان الاجتماعي المتصاعد، يواجه حزب فدرالية اليسار الديمقراطي هجمة قمعية منظمة تهدف إلى كبح جماح مناضليه ومناضلاته الذين يواصلون الدفاع عن قضايا الشعب المغربي بكل شجاعة وتفانٍ. فمن استدعاءات متكررة وممارسات تضييق وحصار، إلى اعتقالات تعسفية وتآمرات محلية، يتعرض الحزب لاستهداف مباشر يكشف عن محاولات يائسة لإسكات صوته النضالي.
تبرز هذه الهجمة في التضييق المستمر على عضو المكتب السياسي والكاتب الوطني لشبيبة الفدرالية، الرفيق فاروق مهداوي، ومستشاري الحزب بجماعة الرباط، عبر استدعاءات متكررة وبيانات تحريضية واتهامات جبانة. كما طال القمع الرفيق محمد بنعلي، مناضل الحزب بالمضيق، الذي تم اعتقاله، فضلاً عن الهجوم على مستشاري الحزب بمجلس فيجيج من خلال تآمر بين السلطات المحلية وتجار الريع الجمعوي لإضعاف الحراك الشعبي في المدينة.
إن فروع حزب فدرالية اليسار الديمقراطي بجهة الشرق (الناضور، العروي، زايو، وجدة، بركان، جرسيف، جرادة) تؤكد وعيها التام بأبعاد هذه الإجراءات القمعية التي تستهدف دينامية الحزب النضالية في مختلف الجبهات، سواء على مستوى الجماعات المحلية، البرلمان، أو النضال الجماهيري في المجالات النقابية، الحقوقية، والشبيبية. ويبرز الأداء النضالي للحزب في حماية المال العام، دعم ضحايا زلزال الحوز، والتصدي لهدم الدور السكنية، كدليل على التزامه بقضايا العدالة الاجتماعية والكرامة.
تدين فروع الحزب بجهة الشرق بشدة هذه المحاولات اليائسة التي تستخدم أساليب رخيصة ولغة منحطة وكارتيلات ريعية للضغط على مناضلي الحزب وثنيهم عن مواصلة نضالهم من أجل “مغرب آخر ممكن”، مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. وتعلن تضامنها المطلق مع كل المناضلين والمناضلات الذين يتعرضون للقمع، وعلى رأسهم الرفيقان محمد بنعلي وفاروق مهداوي.
كما تؤكد فروع الحزب جاهزيتها التامة للانخراط في كل المبادرات المدنية والسياسية الديمقراطية لمواجهة السلطوية والتسلط، والدفاع عن مناضلي الحزب وجميع ضحايا القمع وسياسات تكميم الأفواه التي تخدم مصالح الرأسمال الريعي وزواج السلطة بالثروة. وفي هذا السياق، تحيي فروع الحزب كل الأصوات الشريفة التي تقاوم أدوات القمع والتعسف وتسعى للحفاظ على نقاء الحياة العامة.
بهذه الروح، تجدد فروع حزب فدرالية اليسار الديمقراطي بجهة الشرق التزامها بالنضال الدؤوب من أجل مغرب يسوده العدل والكرامة، مؤكدة أن تصعيد القمع لن يزيد مناضليها إلا إصراراً على مواصلة المشوار. وتدعو كل القوى الحية في المجتمع إلى التكاتف والتضامن لمواجهة هذه الهجمة القمعية وتحقيق الأمل في بناء مغرب ديمقراطي عادل.
13 يونيو 2025
عن فروع حزب فدرالية اليسار الديمقراطي بجهة الشرق: الناضور، العروي، زايو، وجدة، بركان، جرسيف، جرادة.