هــذا إلـى الـرفـيق بــن عــتــيـق .. اعتــداءات وســرقــات ضــد الــجالــيـة الـمـغـربــيــة فــي طــرقات اســبـانيــا

وجــدة .مــحــمــد ســعــدونــي

مــع حلــول فصل الصيف، يزداد عدد المغاربة الذين يعبرون التراب الاسباني في طريق العودة إلى أرض الوطن، ويبقى نفس المصير ينتظر هؤلاء المهاجرين التراب الاسباني   والمتمثل في تعرضهم للسرقات والاعتداءات من طرف قطاع الطرق ولصوص محترفين يتربصون بهم ، ورغم الشكايات التي تذهب أدراج الرياح فإن الاعتداءات على الجالية المغربية تستفحل من سنة إلى أخرى، وهذا ما دفع بالسلطات الاسبانية  الأمنية إلى تحذير أفراد الجالية حتى لا يقعون ضحايا قطاع الطرق واللصوص الذين ينتشرون في الطرقات المؤدية إلى الجنوب الاسباني .

 أفراد  الجالية المغربية  بعد انطلاق عملية مرحبا الخاصة بمغاربة المهجر يطالبون من الوزير  عبد بن عتيق المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة التدخل بقوة لدى السلطات الاسبانية لكي تتصدى لهذه الآفة التي تعكر صفو العودة للكثير من المغاربة ، بل قد ترغم الكثير منهم إلى قطع عطلتهم والعودة من حيث أتوا بعدما يفقدون متاعهم ونقودهم وأوراقهم الرسمية ( باسبورات . بطاقات الإقامة …)

فعند كل عودة  الشرطة الإسبانية تكتفي فقط بتحذير  المغاربة وتطالبهم  باتخاذ الحيطة  في أماكن الاستراحة  وفي محطات الوقود  ، وتجنب الأماكن الخالية والمنعزلة والغير المحروسة  وهي المناسبات التي يغتنمها اللصوص وقطاع الطرق للاعتداء على المسافرين والعابرين …

ووفق تجارب سابقة يقول أحد المتتبعين :‘‘ إن عددا مهما من المغاربة تعرضوا للسرقات، كان أخطرها لصوص كانوا ينشطون بلباس الشرطة والدرك يقيمون حواجز مزيفة ، ثم يقومون بسلب المهاجرين المغاربة متاعهم ونقودهم وأوراقهم الرسمية ، مما دفع بجمعيات مغربية  للقيام بوفقات احتجاجية أمام السفارة الاسبانية بباريس ..‘‘،  صحيح أن الوزير بن عتيق قام بمجهودات جبارة لدى السلطات الاسبانية في هذا الموضوع، لكن المغاربة يطالبون بمزيد من الضغوطات على السلطات الاسبانية والتي ما زالت تتساهل مع اللصوص وقطاع الطرق بما أن الضحايا ما هم سوى  مغاربة.  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!