في هذا المكان أغتيل إسماعيل هنية ويمكن رؤية هذا المبنى من جميع جوانب الجبال تقريبًا في شمال طهران، ومن المدهش أن يتم اختيار هذا المكان ليكون مقراً لإسماعيل هنية.

插图

يضم مجمع سعد آباد عدة قواعد عسكرية وأمنية تابعة لفيلق القدس، ومنتجعات سياحية ومجمعات طبية، وكان إسماعيل هنية يقيم في بيت الضيافة التابع لقاعدة الإمام علي التابعة لفيلق القدس، الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني.

تعرف المجموعة المسؤولة عن حماية إسماعيل هنية باسم “فيلق حماية أنصار المهدي”، ورافقت هذه المجموعة إسماعيل هنية لدى وصوله إلى طهران قادماً من قطر للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان. وكان الجنرال “فتح الله جميري”، قائد فيلق أنصار المهدي، مسؤولاً بشكل مباشر عن حماية إسماعيل هنية أثناء زيارته لإيران.

插图1

عادة يتم التنسيق بين مكتب الرئيس الإيراني وقيادة “فيلق حماية أنصار المهدي” لتحديد مكان إقامة ضيوف إيران، حسب ما يتداول بين الأوساط الإيرانية فإن إسماعيل هنية وصل إلى مكان إقامته في دار الضيافة في مجموعة سعد آباد الساعة 11:30 وكان مكتب الرئيس الإيراني مطلعا على مكان إقامة هنية.

في ليلة اغتيال إسماعيل هنية، تواجد عدد من الإيرانيين في المحطة الثانية بمرتفعات توتشال المطلة على قصر سعد آباد، مقر إقامة هنية. أفاد بعض الشهود أن أصوات الانفجار كانت مدوية للغاية. عقب الانفجار، انتشرت القوات الأمنية في محيط قصر سعد آباد واعتقلت عددًا من المتواجدين هناك لممارسة رياضة الهايكنغ (المشي الجبلي).

وفقاً لشهود عيان، كان صوت الانفجار الذي وقع في مكان إقامة إسماعيل هنية يشبه صوت إصابة صاروخ وبعد حدوث صوت الانفجار يمكن سماع صوت طائرة بدون طيار في سماء المنطقة وكان ذلك الساعة 1:35 صباحاً بتوقيت طهران بالضبط. بدا الأمر وكأنه صوت صافرة ثم تحول لصوت انفجار.

بعد وقوع الانفجار في مكان إقامة اسماعيل هنية، بدأت الدفاعات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني المنتشرة في المنطقة بإطلاق النار في سماء مجمع سعد آباد، وسمع من كانوا قريبين من المنطقة إطلاق الرصاص بوضوح في سماء المنطقة، وبدأ الناس يتساءلون عما يحدث؟

لقد اتضح بعد الإعلان عن اغتيال إسماعيل هنية أن هناك خرقاً أمنياً واسع النطاق داخل جهاز أمن الحرس الثوري الإيراني أدى إلى اغتيال هنية، ولكن الأخطر في الأمر أن المجموعة المسؤولة عن حماية هنية هي نفس المجموعة التي تحمي كبار المسؤولين في إيران بما في ذلك الرئيس الإيراني!

插图2

السؤال الرئيسي في إيران في الوقت الراهن ليس كيف تم اغتيال إسماعيل هنية، بل من تعاون مع الموساد الإسرائيلي من داخل أجهزة الأمن الإيرانية، وكم عددهم، وما هي رتبهم، وما هو مستوى نفوذهم، وهل كان لهم أي علاقة بإسقاط طائرة الرئيس الإيراني؟ وما هي عمليتهم القادمة وأهدافهم؟ إنتهى!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى