تقرير : هل القت روسيا صواريخا في أراضي الناتو، ام البحث عن حجية الحرب؟

زعمت إذاعة راديو “ZET” البولندية عن مصادر غير رسمية، مقتل شخصين بسبب صاروخين سقطا داخل أراضي البلاد.

ووفقا للإذاعة، “سقط صاروخين في منطقة مأهولة بالسكان في مدينة برزيودوف بمقاطعة ليوبليانا على الحدود مع أوكرانيا”، مضيفة أن، “أصاب الصاروخان آلة تجفيف حبوب، ما أسفر عن مقتل شخصين. والشرطة والجيش في مكان الحادث”، وأفادت التقارير أن الطائرات المقاتلة البولندية أقلعت من مطار بالقرب من مدينة تاديوس مازوفيتسكي.

وبدوره، دعا رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراوسكي إلى اجتماع لجنة الأمن التابعة لمجلس الوزراء بعد الإبلاغ عن الحادث.

ووعد المتحدث باسم الحكومة بيتر مولر، بأن جميع البيانات المقدمة في الاجتماع، ستعرض إن أمكن، على أوسع نطاق ممكن للرأي العام، وحث على عدم نشر معلومات غير مؤكدة.

الى ذلك تداولت صفحات إخبارية أوكرانية على “تلغرام” صورا لحطام أحد الصواريخ الذي سقط داخل الأراضي البولندية.

وقالت الصفحات إن الصور تظهر ما يشبه حطام صواريخ “اس 300” المضادة للأهداف الجوية والتابعة لعتاد الجيش الأوكراني.


وأوضحت أن ما يظهر ربما يدلل على أن هذه الصواريخ أطلقتها منظومات الدفاع الجوي خلال تصديها للصواريخ الروسية التي استهدفت مقاطعة لفينف المحاذية لبولندا.

من جانبها صرحت وزارة الدفاع الأمريكية، بأنه لا يوجد معلومات مؤكدة بشأن أنباء سقوط صاروخين روسيين في الأراضي البولندية.

وأضاف البنتاغون: “نتعامل بمنتهى الجدية مع التقارير عن سقوط صاروخين روسيين في بولندا، نحن واضحون تماما بشأن الدفاع عن كل شبر من أراضي دول الناتو، نأخذ سلامة قواتنا في بولندا وغيرها على محمل الجد، وواثقون من إجراءات الحماية لكننا لن نستبق الأحداث”.

اما رد الناتو فجاء من بروكسل حيث أفاد مصدر دبلوماسي في بروكسل لوكالة “تاس” بأن طبيعة رد فعل الناتو على حادث سقوط الصاروخين في أراضي بولندا ستتوقف على بيانات من الجانب البولندي بشأن تبعية الصاروخين.

وأوضح المصدر أن الحديث يدور عما إذا كان الصاروخان روسيين أم أطلقتهما أنظمة الدفاع الجوي الأوكراني.

وأضاف المصدر أن الحلف بانتظار طلب بولندا لعقد مشاورات بشأن سقوط الصاروخين على أراضيها.

اما وزارة الدفاع الروسية فقد اعتبرت أن تصريحات وسائل إعلام ومسؤولين بولنديين حول سقوط صواريخ “روسية” في منطقة برزيودوف ، هي استفزاز متعمد.

وأكدت الوزارة أن القوات المسلحة الروسية لم تستهدف أية مواقع بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية.

وأشارت الوزارة إلى أن الحطام الذي نُشر في وسائل الإعلام من مسرح الأحداث في بولندا لا علاقة له بالأسلحة الروسية.

كما علق عدد من الدول الأوروبية على الحادث المزعوم بسقوط صاروخين روسيين على الأراضي البولندية، مشددة على تضامنها مع وارسو.

وأعربت الرئيسة الليتوانية داليا غريباوسكايتي، عن تضامن بلادها الكامل مع بولندا، مشددة على “أهمية الدفاع عن كل شبر من أراضي حلف الناتو”.

ومن جانبها قالت وزيرة الخارجية النرويجية أنكين هويتفلدت: “حادثة سقوط صواريخ روسية في بولندا أمر خطير للغاية”.

وأكد وزير خارجية لاتفيا إدغار رينكوفيس، على أن “الصواريخ الروسية التي تضرب أراضي دولة عضو في الناتو أمر غير مقبول، وهذا تصعيد خطير للغاية”.

وصرحت وزارة الخارجية الإستونية، بأن بلادها مستعدة للدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو، وأعربت عن تضامنها الكامل مع بولندا.

وطالب وزير الدفاع السلوفاكي ياروسلاف ناد، من موسكو أن تقدم توضيحات بشأن ما حدث، مشيرا الى أن “الأفعال الروسية غير المسؤولة تخرج عن السيطرة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى