الكنيست حل نفسه:البلاد تنتظر للمرة الأولى في التاريخ تكرار الانتخابات
تحت العنوان أعلاه، نشر قسم السياسة في “غازيتارو” مقالا حول اضطرار إسرائيل إلى إجراء انتخابات برلمانية ثانية بعد عجز نتنياهو عن تشكيل ائتلاف حاكم، وحظوظه في البقاء.
وجاء في المقال: أعلن البرلمان الإسرائيلي حل نفسه، والآن تنتظر البلاد، للمرة الأولى في التاريخ، تكرار الانتخابات. لم يتمكن زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، من تشكيل حكومة في غضون 42 يوما، كما يقتضي القانون. فلم يتفق رئيس الوزراء مع حلفائه على تشكيل ائتلاف، وسوف يتم إجراء انتخابات جديدة في الـ 17 من سبتمبر القادم.
ولكن، بحسب وزارة المالية الإسرائيلية، ستعقد الانتخابات الجديدة في موقف صعب، فالخزينة ليس لديها أموال للحملة.
لم يتضح بعد ما هي فرص نتنياهو للبقاء في السلطة. فالناخبون الذين رأوا فيه سياسيا قويا، قد يعبرون هذه المرة عن عدم الثقة به، فيستعرضون من خلال ذلك الاستياء من أعماله. وقد يفعل التعب من نتنياهو فعله، فستكون هذه الانتخابات المبكرة بوجوده هي السادسة على التوالي.
كما أن نتنياهو في وضع صعب، فقد يواجه اتهامات بالفساد، كما قال المدعي العام الإسرائيلي في وقت سابق. ومن المتوقع عقد جلسات الاستماع في شهر أكتوبر.
في الوقت نفسه، يتمتع نتنياهو بشعبية في الأوساط المحافظة بسبب موقفه المتشدد ضد الفلسطينيين. فكما لاحظت كسينيا سفيتلوفا، عضوة الكنيست، في مقال نُشر مؤخرًا على موقع مركز كارنيغي في موسكو “إنه يؤمن بإدارة الصراع، نافيا إمكانية حله”.
ووصفت صحيفة واشنطن بوست الانتخابات المبكرة الجديدة بـ “غير المسبوقة” ولاحظت أنها تؤجل مناقشة خطة التسوية في الشرق الأوسط، التي تروج لها الولايات المتحدة.
ووفقا لما ذكره الخبير في تحليلات الوضع في دول الخليج بواشنطن، تيودور كاراسيك، ففي حالة نتنياهو، تنطبق القاعدة “أبدا، لا تقل أبدا”. في أي سيناريو سياسي، فإسرائيل “ستواصل ما تفعله أفضل من أي شيء آخر، أي الدفاع عن سيادتها بأي ثمن”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة