“البام”… انطلاق اللقاء التواصلي الجهوي الموسع بمدينة أكادير (صور)

انطلاق اللقاء التواصلي الجهوي الموسع بمدينة أكادير، المنظم من قبل مناضلو ومنتخبو حزب الأصالة والمعاصرة، وذلك في إطار التحضير للمؤتمر الوطني الرابع . نشير الى انه يوم الجمعة 14 يونيو الجاري، رفضت المحكمة الادارية الدعوى الاستعجالية التي رفعها الامين العام للحزب السيد بنشماس ضد انعقاد اجتماع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحزب، حيث قبلت المحكمة القضية شكلا لكنها رفضتها مضمونا، مما يؤكد شرعية السيد سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية .

ونسجل أن الجهة الشرقية حاضرة بقوة في الحراك الداخلي الذي يشهده حزب الاصالة والمعاصرة ممثلة في السيد هشام الصغير، أحد قياديي الحزب بالجهة ،واحد من رموز “تيار المستقبل” وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع.

نذكر انه خلال شهر رمضان المبارك أن أسماء بارزة من “تيار المستقبل”، التي كانت تؤدي العمرة بالديار المقدسة، عادت قصد حضور لقاء تمت الدعوة إليه انذلك بمدينة مراكش؛ على رأسهم سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني، الذي قام بنشماش بتجريده من هذه الصفة، وكذا إبراهيم مجاهد، إلى جانب منسقين جهويين، حيث تم وضع النقط الأخيرة للدعوة إلى مجلس وطني لعزل الأمين العام. ليدخل الحزب في صراع بين تيار يقوده أحمد أخشيشن رئيس مجلس جهة مراكش آسفي والأمين العام للحزب بالنيابة، الذي يرى في بنشماش  رجلا غير قادر على قيادة الحزب في مرحلة ما بعد العماري، الذي استقال من قيادة الحزب الذي يُعد أكبر قوة سياسية داخل مجلس النواب بعد العدالة والتنمية، أواخر 2017 في خضم ما عرف بحراك الريف… وتيار آخر يقوده الأمين العام ورئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماس، يرى في خصومه شلة من المنقلبين على الشرعية.

وتعود بوادر الأزمة إلى تصريحات سابقة أثارت الكثير من الجدل، بعد ان وصف قياديين بالحزب بـ”الانقلابيين”، بعد أن اكد تيار خشيشن أن هذا الأخير قام بخرق النظام الداخلي للحزب في عدة مرات ما دفع بأعضاء من المجلس الوطني الى الاحتجاج.

وأوردت ورقة عن أعضاء برلمان الحزب أن “ما سماه الأمين العام المقاربة الإقليمية هي خرق صارخ لمقتضيات القانون الأساسي، حيث إن الجهاز الحزبي وفق القانون المنوط به هيكلة الأقاليم، هو ندوة التنسيق الجهوية التي يترأسها الأمين الجهوي، والتي تتشكل من الأمين الجهوي والأمناء الإقليميين ورؤساء اللجان الوظيفية الجهوية وأعضاء المجلس الوطني بالجهة والبرلمانيين، ويعني هذا أنه سلب حق هؤلاء كلهم لكي يقوم هو بهيكلة الأقاليم سعيا منه إلى السيطرة على التنظيم الحزبي”.

وعلى خلفية ما وصفه بنشماش بمحاولة “الإنقلاب على الديمقراطية”، أقدم الأمين العام للحزب على الدعوة الى عقد اجتماع يضم القيادات داخل المكتبين السياسي والفيدرالي، بعد هجوم المكتب السياسي  لحزب الأصالة والمعاصرة على القيادي في الحزب عبد اللطيف وهبي إثر دعوته  لحل المكتبين السياسي والفيدرالي للبام، واصفا هذه الدعوة بـ “الشرود” والإنقلاب على الشرعية الديمقراطية”، وهو اللقاء الذي طالبت به أطر الحزب في ظل وضع الأزمة التي يعيشها الحزب، وذلك بهدف تدارس الاشكالات التي تكاد تعصف بالحزب الذي دخل في حالة تعافي بعد 2012 بعد مسار قصير من الانتقادات اللاذعة منذ تأسيسه عام 2008 في ظروف استثنائية .

الإجتماع الذي لم يرأب الصدع، لتستمر أطوار صراع الإخوة الأعداء، الذي أدخل شبيبة الحزب على الخط، بعدما تحدث الكثيرون داخل الحزب عن صفقة “طي الخلاف”، بين بنشماش و أحمد أخشيشن، عقب إقتراح ‘جمال مكماني’ المحسوب على ‘اخشيشن’ في صفقة مع الأخير، والذي تجاوز سنه الـ40، لعضوية المجلس، مكماني الذي صرح  ضمن المؤتمر الوطني لمنظمة شبيبة الأصالة و المعاصرة، أنه لن يستمر داخل هياكل شبيبة الحزب بعد ان تجاوز سنه 40، وأحداث  اللقاء التواصلي الأخير الذي نظّمه الحزب، مساء الأحد 10 مارس بالدار البيضاء، والذي جمع الأمين العام حكيم بنشماش بقيادات حزب الأصالة والمعاصرة، والذي وجه ضمنه عدد من القيادات انتقادات لاذعة، إلى بنشماش ومكتبه السياسي، مطالبينه بتحمل مسؤوليات الوضع الذي آل إليه الحزب، في ظل غياب التواصل مع المنتخبين وأعضاء المجلس الوطني وتركهم يواجهون خصومهم دون دعم أو مساندة.

وفي السياق نفسه، تواصلت حدة الأزمة داخل البيت البامي عقب لقاء 16 مارس  بمراكش، الذي سجل غياب فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للحزب والحبيب بنطالب رئيس غرفة الفلاحة بجهة مراكش آسفي والمستشار البرلماني للحزب.

ليبقى سؤال : البام إلى أين؟

يبدو في نظرنا ان الوضع سيبقى قائما إلى حين “الإلتفاف حول المشروع الحزبي” والإبتعاد عن تعزيز مواقع الأشخاص داخل الحزب، ذلك ما قد يأتي المؤتمر الوطني للحزب، والذي يوما بعد يوم تتضح معالم ضرورة عقده في أقرب الآجال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى