أيت الطالب يكشف عن تفاصيل صفقة PCR التي كانت موضوع عدة علامات استفهام

كشف وزير الصحة، خالد أيت الطالب، أن صفقة اقتناء اختبارات الكشف المصلي أنه، بهدف مواكبة مجهودات الكشف والرصد الوبائي ، توصلت الوزارة خلال شهر أبريل 2020 ، أي بعد أقل من شهر من إعلان منظمة الصحة العالمية وباء “كوفيد 19 ” كجائحة عالمية ، بعرضين من شركتين كبيرتين يتوفران على هذا التحليل المصلي، فتم تشكيل لجنة تقنية سهرت على دراسة الملفات التقنية للشركتين ولشواهد المطابقة للمعايير الدولية المعتمدة في المغرب في ضوء نتائجها حيث تم اختيار أفضل عرض من الناحية التقنية.

وأضاف الوزير في عرض قدمه أمام لجنة الشؤون الاجتماعية بمجلس النواب، الخميس، أنه تم تشكيل لجنة لدراسة العرض المالي للشركة التي تم اختيارها، والتي قامت بالتفاوض حول كلفة الاختبارات الذي أوضح أن كلفة الصفقة تتكون ، إضافة لاختبار الكشف ، من جميع المستلزمات الأخرى الضرورية لإنجاز الفحوصات تفاديا لمخاطر انقطاع توريدها وارتفاع تكلفتها على الصعيد الدولي في هذه الظرفية، إضافة لتوفير أجهزة للكشف وكذا مصاريف للصيانة، مؤكدا على تكاليف الصفقة تتماشى مع الأثمنة المعمول بها دوليا آنذاك وقت إبرامها أخذا بعين الاعتبار جميع مكونات المشار إليها، مع ملاحظة أن أثمنة هذا النوع من الاختبارات عرفت ارتفاعا ملموسا بالنظر إلى حجم الطلب المتزايد عليها دوليا.

وسجل أن المختبرات الوطنية تتوفر اليوم على 51 جهاز للكشف تغطي كافة جهات المملكة بقدرة تصل إلى 100 فحص في الساعة وهو ما يعفي الوزارة من تكاليف إضافية مهمة لاقتناء هذه الأجهزة، لافتا إلى أن اقتناء هذه الاختبارات المصلية ذات الجودة العالية والمطابقة للمعايير الدولية تم وفق برنامج يأخذ بعين الاعتبار مدة صلاحيتها (تستغرق مثلا في ثلاثة أشهر بالنسبة للدفعة الأولى التي تتكون من 100 ألف وحدة اختبار والتي تم استعمالها بالكامل قبل تاريخ نهاية صلاحيتها).

  وأوضح أن هذه الاختبارات استفادت قبل استصدار شهادة التسجيل من الترخيص الاستثنائي للاستيراد وفقا للقوانين الجاري بها العمل خلال مرحلة الطوارئ الصحية وذلك نظرا لتوفرها على المطابقة لمعايير الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مفيدا بأن هذه الصفقة بلغت مبلغ 212 مليون درهم مع احتساب الرسوم.

  وخلص إلى أنه من خلال هذا الاختبار، تم إجراء مسح وطني استقصائي مصلي لمعرفة مدى انتشار فيروس كورونا لدى المتبرعين بالدم لمراكز تحاقن الدم، مشيرا إلى أن الدراسة التي أجريت على 85 ألف شخص متبرع بالدم، كشفت أن 0.7 من المتبرعين يتوفرون على مضادات أجسام ضد كوفيد 19.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى