نموذج التشغيل لدى المنظمة الدولية للتشغيل وتطبيقاتها في المغرب


تشير عبارة “المنظمة الدولية للتشغيل وتطبيقات بالمغرب” إلى مبادرات أو شراكات بين المغرب ومنظمات دولية تركِّز على التشغيل، وسوق العمل، والتنمية. ورغم عدم وجود منظمة بهذا الاسم تحديدًا، فإن المغرب يتعاون مع جهات مثل منظمة العمل الدولية (ILO) وينفِّذ برامج وطنية لمواجهة تحديات التشغيل. فيما يلي نظرة عامة على النموذج التشغيلي وتطبيقاته في المغرب:


1. الشركاء الدوليون الرئيسيون

  • منظمة العمل الدولية (ILO):
    • المحور: تعزيز العمل اللائق، والحماية الاجتماعية، والحوار الثلاثي (الحكومة، أرباب العمل، العمال).
    • التطبيقات في المغرب:
    • دعم إصلاح قوانين العمل لتتوافق مع المعايير الدولية.
    • برامج للحد من التشغيل غير الرسمي وتحسين ظروف العمل.
    • مبادرات لتشغيل الشباب والتدريب المهني.
  • الاتحاد الأوروبي (EU):
    • يمول مشاريع مثل “برنامج دعم إصلاح التكوين المهني” لتعزيز المهارات المُتوافقة مع احتياجات سوق العمل.
  • البنك الدولي:
    • يدعم مشاريع مثل “تشغيل الشباب وتنمية المهارات” للحد من بطالة الشباب.

2. الاستراتيجية الوطنية للتشغيل في المغرب

يعتمد النموذج التشغيلي المغربي على دمج الأطر الدولية مع السياسات المحلية:

  • الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC):
    • تُسهِّل التوفيق بين طالبي العمل وأصحاب الوظائف، وتقديم الإرشاد المهني، ودعم ريادة الأعمال.
    • تنفِّذ برامج مثل “إدماج” (عقود تشغيل مدعومة) و“تأهيل” (التدريب المهني).
  • المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH):
    • تركِّز على الحد من الفقر وخلق فرص العمل في المناطق المهمَّشة.
  • برنامج “مُقاولتي”:
    • يشجِّع ريادة الأعمال لدى الشباب عبر التمويل والتدريب.

3. المجالات الرئيسية للعمل

  • تشغيل الشباب:
    • مواجهة بطالة الشباب المرتفعة (أكثر من 22٪) عبر التلمذة المهنية وتدريب المهارات الرقمية (مثل “أكاديمية الترميز المغربية”).
  • المساواة بين الجنسين:
    • برامج لزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل (مثل مشاريع “تمكين المرأة اقتصاديًّا” التابعة لمنظمة العمل الدولية).
  • الوظائف الخضراء:
    • مواءمة الأهداف المغربية في الطاقات المتجددة (مشاريع الطاقة الشمسية في ورزازات لخلق فرص عمل في التكنولوجيا النظيفة).

4. التحديات والابتكارات

  • التحديات:
    • ارتفاع نسبة التشغيل غير الرسمي (حوالي 30٪ من الناتج المحلي).
    • عدم توافق المهارات مع متطلبات سوق العمل.
  • الابتكارات:
    • منصات رقمية مثل “ANAPEC.ma” لربط الباحثين عن العمل بأصحاب العمل.
    • شراكات بين القطاعين العام والخاص (مثل “ميثاق مع إفريقيا” لجذب الاستثمار الأجنبي).

5. الاتجاهات المستقبلية

  • توسيع نطاق التدريب المهني في قطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات والطاقات المتجددة والسياحة.
  • تعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية (مثل التغطية الصحية RAMED للعاملين في القطاع غير الرسمي).
  • الاستفادة من دور المغرب كمركز إقليمي للتجارة بين إفريقيا وأوروبا لخلق فرص عمل.

الخلاصة

يجمع النموذج التشغيلي المغربي بين أفضل الممارسات الدولية (عبر منظمة العمل الدولية والاتحاد الأوروبي) والبرامج المحلية مثل ANAPEC وINDH، مع تركيز خاص على الشباب، وتحويل الاقتصاد غير الرسمي، وتطوير المهارات في القطاعات الناشئة (كالتكنولوجيا الخضراء). يبقى النجاح مرهونًا بمواصلة الشراكة الدولية وتكييف السياسات مع التحديات الاجتماعية والاقتصادية.


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى