العالم المغربي كمال الودغيري يشرف على تحديث “ناسا” لمختبرها في الفضاء

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أنها أطلقت مؤخرا مركبة فضائية تحمل المعدات اللازمة لإجراء تحديث لأول مختبر لفيزياء الكم في الفضاء “كولد أتوم لاب”، تحت إشراف العالم المغربي كمال الودغيري.

وقال كمال الودغيري، المسؤول عن المشروع، في بيان صادر عن وكالة ناسا، “نأمل أن يكون مختبر (كولد أتوم لاب) بمثابة بداية حقيقية لحقبة ت ستخدم فيها الأدوات الكمية بانتظام في الفضاء”.

وأضاف العالم المغربي “من خلال (كولد أتوم لاب)، أظهرنا أن هذه الأدوات الكمية الدقيقة موثوقة وقابلة للتطوير في الفضاء. ونأمل أن يكون المختبر خطوة أولى لتعزيز مهمات فضائية أخرى متوقعة في المستقبل”، حيث لعب كمال الودغيري، الذي يمتد مساره المهني بوكالة “ناسا” الى عقدين، دورا رئيسيا في العديد من المهمات الفضائية، وخاصة تلك المتعلقة بالمعدات الاستكشافية للمريخ، “كيريوزيتي”، “روفرز”، “سبيريت”، و”أوبورتينيتي”، والمهمة الدولية “كاسيني” التي استهدفت كوكب زحل، ومهمة القمر “غرايل”، ومهمة “جونو” التي همت كوكب المشتري.

ويشتغل مختبر “كولد أتوم لاب”، (مختبر الذرة الباردة)، انطلاقا من موقعه بمحطة الفضاء الدولية منذ يوليوز 2018. ويقوم بتبريد الذرات إلى ما يقرب من الصفر المطلق، أي ناقص 459 درجة فهرنهايت، وهو أبرد من أي مكان آخر معروف في الكون الطبيعي، وسيسهم التقدم المستقبلي في هذا الميدان في تحسين الملاحة والاتصالات الفضائية.

وأدى مجال فيزياء الكم إلى تطوير تقنيات مثل الليزر والترانزستورات (مكون رئيسي للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر) والأقمار الصناعية لأنظمة الملاحة (جي بي إس) والأجهزة الطبية.

ومن جهته قال العالم في مشروع مختبر (كولد أتوم لاب) بوكالة ناسا جيسون ويليامز، إن “التجارب التي نجريها في مختبر (كولد أتوم لاب) ستسمح لنا يوما ما بقياس الجاذبية بدقة غير مسبوقة”.

ويمكن الفهم الأفضل للجاذبية من إجراء قياس دقيق لتسارع أي مركبة فضائية، وهو ما يمكن استخدامه في الملاحة الفضائية عالية الدقة.

ونال الفريق هذا التتويج نظير “الريادة التي أبان عنها في الأبحاث العلمية المبتكرة المرتبطة بالبعثات العلمية الفضائية، حيث عمل على تطوير وتسليم المختبر المبتكر للغاية للذرات الباردة لمحطة الفضاء الدولية، فضلا عن إنجازاته العلمية الرائدة”.

علاوة على ذلك، يمكن استخدام مستشعرات كمية في مهمات فضائية لدراسة أسرار كونية مثل المادة المظلمة والطاقة المظلمة.

وتشكل المادة والطاقة المظلمتان 95 في المائة من الكون، لكن طبيعتها لا تزال لغزا كبيرا للعلماء. وبينما تمثل المادة المظلمة ضمانة لتجانس المجرات، تتسبب الطاقة المظلمة في توسع الكون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى