استراتيجيات التدريس الحديثة في مراكش: محاضرة الدكتور محمد الدريج تلهم الأساتذة والباحثين

الخبير التربوي وقع كتابه الجديد حول التعليم المرئي

مراكش – عبد العزيز الهمزي ومحمد شمس الدين، 28 ماي 2025

تحت سماء مراكش الغنية بالفكر والإبداع، نظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي، بالتعاون مع مركز أفق للأبحاث والدراسات في العلوم الإنسانية والتربوية ومختبر البحث متعدد التخصصات في الديداكتيك والتربية والتكوين، محاضرة علمية مميزة بعنوان “الاستراتيجيات الحديثة في التدريس”. قدّمها الخبير التربوي الدكتور محمد الدريج يوم الأربعاء 28 ماي 2025، في قاعة الاجتماعات الكبرى بمقر “ابن رشد”، بحضور نخبة من الأساتذة الباحثين، المؤطرين التربويين، والأساتذة المتدربين.

أدار اللقاء الدكتور أحمد بنعمو، الذي رحّب بالحضور بكلمات دافئة، ممهدًا الطريق لكلمة افتتاحية ألقاها الدكتور عبد الجبار كريمي، مدير المركز الجهوي، الذي أشاد بالمسيرة العلمية المتميزة للدكتور الدريج، واصفًا إياه بنموذج يجمع بين العلم الغزير والأخلاق النبيلة. بدورها، أكدت الدكتورة بشرى رزوقي، نائبة مدير مختبر البحث، أهمية هذا اللقاء كفرصة لتحفيز الباحثين والطلبة على الإبداع في التدريس. وأضاف الدكتور محمد تنفو، مدير مركز أفق، أن هذه الفعالية تمثل لبنة في بناء رؤية تربوية حديثة.

استراتيجيات التدريس الحديثة في مراكش: محاضرة الدكتور محمد الدريج تلهم الأساتذة والباحثين插图

قدّم الدكتور الدريج محاضرة منظمة ومتماسكة، تناولت ثلاثة محاور رئيسية:

  1. المدرسة المغربية وتحديات التجديد: ناقش الدريج الوضع الراهن للمدرسة المغربية، مستعرضًا المبادرات الرسمية لتطوير المناهج والمعوقات البنيوية التي تواجه الإصلاحات. كما تناول تأثير الثورة الرقمية عالميًا، وما تفرضه من ضرورة تحديث أساليب التدريس.
  2. مفاهيم نظرية أساسية: سلّط الضوء على مفهوم “البراديغم” (النموذج)، موضحًا كيف تؤثر التصورات النظرية على تخطيط التدريس واختيار الاستراتيجيات.
  3. استراتيجيات تدريس حديثة: قدم الدريج نماذج تطبيقية لاستراتيجيات تربوية نشطة تركز على المتعلم، داعيًا إلى ربط النظرية بالممارسة العملية.

أعقبت المحاضرة جلسة نقاش تفاعلية، حيث طرح الحضور أسئلة دقيقة تعكس هموم الممارسة الصفية. أجاب الدريج بأسلوب عميق ومتأنٍ، مقدمًا رؤى وأفكارًا جديدة ألهمت الحاضرين. هذا التفاعل عزز الأجواء العلمية الراقية التي طبعت اللقاء.

اختتم اللقاء بكلمة ختامية للدكتور كريمي، أعرب فيها عن سعادته بنجاح الفعالية. كما تم تكريم الدكتور الدريج بدرع تذكاري وهدية رمزية عبارة عن بورتريه من الدكتور يوسف الكمري، بالإضافة إلى شهادتي تقدير من الدكتورين عبد اللطيف السخيري ومحمد فخر الدين. وتوج الحدث بتوقيع الدريج لكتابه الجديد “استراتيجية التعليم المرئي: من أجل نموذج مندمج لتوظيف الصور والخرائط الذهنية في التعليم”، والتقاط صورة جماعية تذكارية.

مثّلت محاضرة الدكتور محمد الدريج محطة علمية استثنائية، جمعت بين العمق الأكاديمي والتطبيق العملي، وفتحت آفاقًا جديدة لتطوير التدريس في المغرب. هذا اللقاء لم يكن مجرد فعالية عابرة، بل خطوة نحو بناء منظومة تربوية مواكبة للتحديات العصرية، تؤكد أن التعليم يظل في صميم التغيير والتجديد. بوركت جهود العلماء والمربين في خدمة مستقبل التعليم المغربي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!