وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي أثناء جلسة محاكمته

أعلن التلفزيون الرسمي المصري اليوم الاثنين وفاة الرئيس السابق محمد مرسي في محكمة كانت تنظر قضية تخابر متهم فيها.

وأضاف أن مرسي (68 عاما) أصيب بالإغماء وتوفي بعد رفع الجلسة وتم نقل جثمانه إلى المستشفى.

وقال التلفزيون إن الرئيس السابق طلب الكلمة خلال الجلسة وسمحت له المحكمة بذلك.

وأمضى مرسي عاما واحدا في حكم مصر وأعلن الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع وقائدا للجيش عزله في الثالث من يوليو تموز عام 2013 وسط احتجاجات حاشدة ضد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها.

وبعد عزله ألقي القبض على أغلب قيادات الجماعة وآلاف من أعضائها ومؤيديها وقدموا للمحاكمة.

وكان مرسي وهو أستاذ جامعي يقضي أحكاما نهائية بالسجن مدتها نحو 48 عاما.

ومثل أمام المحكمة اليوم مرتديا ملابس السجن الزرقاء التي يرتديها المحكوم عليهم بالسجن.

وروت مصادر قضائية، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة محمد مرسي العياط، حيث كانت محكمة جنايات القاهرة تقوم بإعادة محاكمة 22 متهما من قيادات وعناصر جماعة الإخوان، يتقدمهم محمد مرسي والمرشد العام للجماعة محمد بديع، وذلك في قضية اتهامهم بالتخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد.

وقالت المصادر لجريدة “الوطن” المصرية، إن مرسي حضر جلسة اليوم، وكان بكامل عافيته وطلب التحدث إلى المحكمة وسمح له المستشار محمد شيرين فهمي بالتحدث.

ونقل جثمان مرسي، الذي توفي في عمر ناهز عن 67 عاما، إلى المستشفى، ويجري اتخاذ الإجراءات اللازمة لدفنه.

وأكد أحمد النجل الأكبر للرئيس المصري، أحمد مرسي، وفاة والده، وقال عبر صفحته في موقع “فيسبوك”: “أبي عند الله نلتقي”.

بدوره، قال محامي مرسي، عبد المنعم عبد المقصود، لوكالة “الأناضول”: “تم نقل الرئيس على نقالة من قاعة المحكمة ولا ندري مكانه ونتابع إجراءات ما بعد الوفاة”.

ونشير الى ان تاريخ وفاة محمد مرسي يتزامن مع تاريخ يوم فوزه في انتخابات الرئاسة المصرية للعام 2012 ، وكانت ثاني انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ مصر، وأول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير من نفس السنة.

كما ان هذه الانتخابات عرفت جولتين، أقيمت الجولة الأولى منها يومي 23و24 مايي 2012، وأقيمت الجولة الثانية يومي 16و17 يونيو2012. أسفرت جولة الإعادة في الانتخابات عن فوز مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسي بنسبة 51.73% على منافسه السياسي المستقل أحمد شفيق الحاصل على نسبة 48.27%.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى