هدر الزمن الروحي الرمضاني…عندما تفكك الدولة مقوماتها.

المطلع على الخدمات الاعلامية التي اعددتها الدولة المغربية والحكومة البيجيدية والاعلام الرسمي الوطني!!للمشاهد المغربي ينزعج لمستوى الاسفاف والانحراف الاخلاقي والقيمي الذي يؤطره ويستجيب لدفتر تحملاته…مواخير وحانات ورقص وبيوت دعارة وخيانة وخمر وغرف نوم وشوبينغ و….في استجابة عكسية للزمن القيمي الرمضاني و حاجات المواطن في تنمية تدينه واستثمار زمنه الرمضاني…
*من اتخذ قرار تجفيف اعلامنا من البرامج والافلام والمواضيع الاسلامية بما ان المناسبة شرط.!؟.. فالشرط يحترمونه حتى في عيد الفرس وزيارة البابا..و…
*من أغرق زمننا الرمضاني بكل مايناقضه من عنف اعلامي لظوزبم واخواتها..من فجور وانحراف ومظاهرشادة عبر مسلسلات وبر امج وافلام وكلام هامشي و وسهرات تفتقد لحياء وحياة رمضان!؟
*من وظف الشركات القارونية …اتصلات المغرب..الضحى..oncf…ماروكو مول…لخدمة السياسة الفرعونية في تنرير قيم التفاهة والانقسامية والتحلل عبر اشهاراتها المشبوهة الوظيفية حرب مكشوفة على التدين والمشترك الوطني…٠
*من مارس سياسة الاقصاء والعنصرية والكره ضد الصوت الدعوي العلمائي الاسلامي من ممارسة دوره في تنشيط الحياة الرمضانية ونشر الوعي والثقافة الشرعيةوتغدية اامخيال الرمزي و في المقابل اقحمت مواضيع سجالية استفزازية براي وصوت واحد…صوت ازدراء التدين والنبوغ المغربي!!
التدين بناء مهم في شبكة العلاقات الاجتماعية…انها حتمية الميلاد…وبالتالي اهمال التدين وزمنه الروحي والقيمي هو تهديد لتفكك هذه الشبكة..وبالتالي تهديد لاستمرارية المجتمع..مع الاسف القانون والدولة تهدد التدين بل وتحاربه عبر الاجهاز عليه عبر الاعلام المتفجر والشركات العابثة بثقافة المجتمع وخاصة في شهر رمضان…
من السهل ان تهدم لكن هل هناك بديل لشبكة العلاقات الاجتماعية القا ئمة على التدين في اغلبها….هل هناك بديل عن الزمن الروحي الاسلامي الذي صنع الامة والانتماء والتغيير واسس لتجربة حضارية ساهمت في قسط كبير من عمران الحضارة….وهل هناك مقومات استجابة وتحرك تاريخي متجدد بعيدا عن لتحديات التغول الغربي والتوحش الصهيوني والفرعونية العربية!!!؟؟ …ام هي الفوضى والفراغ…ام هي الرغبة في زمن راكد ووقت مهدور وحركة تاريخية فاقدة للاتجاة والبوصلة…
ليس شهر رمضان وبناءاته القيمية والثقافية ماركة اسلامية سياسبة او حزبية او حركية ولكنه مشترك وطني وزمن روحي جامع ومدخل مهم للتصالح مع التدين وفهمه وتجاوز الجهل به…
ان هدر الزمن الروحي لأي امة هو اكبر حماقة ترتكب ضد المجتمع وتوازنه و شبكة علاقاته الاجتماعية ونزوعه التقدمي نحو التحضر والتحرر والتنمية…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى