بعد اعتقال الرجل النافذ بجهة الشرق بحزب الأصالة والمعاصرة: هل تستعيد الأحزاب السياسية ،ضحاياها، بترتيب بيتها دون خوف؟.

رأي.

نعلن بداية أننا نؤمن بقاعدة قانونية أن قرينة البراءة هي الأصل، وأن المتهم بريء إلى أن يثبت القضاء بشكل نهائي إدانته.

لمن يريد أن يصطاد في الماء العكر، بعد قراءة هذا الرأي، أن اختلافنا مع عبد النبي بعيوي كان منذ أن سطع نجمه كمقاول قبل ولوج عالم السياسية، وأنه لم يسبق لنا أن كنا على ود معه بعدما حاز مقعدا برلمانيا، وحتى بعدما أصبح رئيس جهة الشرق.

لم نقف، كما لم نتوصل قيد أنملة بخروقات حين كان رئيسا لجهة الشرق خلال الولاية الأولى، و إن كنا قد توصلنا بها بالأدلة كنا سننشرها لاريب وهو أعلم قبل غيره بذلك كما أنه يعلم أننا لا نتآمر ولا نصفي الحسابات ولا ندخل نفقا سياسيا لتصفية الحسابات.

قال مصدرنا في مراسلة توصلنا بها “مصائب قوم عند قوم فوائد، ينطبق هذا على الزلزال السياسي الذي ضرب بيت البام بوجدة”. والحال أن مصدرنا أراد بهذا أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء بالقول :” ماذا ستستفيد الأحزاب التي أرغم بعيوي بعض مناضليها على مغادرتها صوب الجرار، بالقوة أحيانا والحيلة كما بالوعيد في كثير من الأحيان، ونضرب مثال بأحزاب الإستقلال و الأحرار و الحركة الشعبية والتقدم والإشتراكية والإتحاد الإشتراكي.

واصل مصدرنا حديثه بالقول “بمعنى أن هذه الأخيرة توجست من امتداد خصمها التراكتور واكتساحه الشبه المطلق للساحة السياسية بالإقليم والجهة بعد استقطابه واحتضانه لعدد كبير من مناضلي تلك الأحزاب الذين ضاقوا بمسؤوليهم ذرعا، من جهة أو من جهة أخرى وجدوا “الدعم” و ” اللوجيستبك” وكل شيء، ما عدا الإيمان بمشروع مجتمعي وسياسي.

غياب سائق البام وامبراطوريته بجهة الشرق سيؤثر سلبا على مسار الحزب السياسي، لأنه وضع كل بيضه في سلة رجل واحد، متحكم في كل صغيرة وكبيرة.

فهل تستفيق الأحزاب التاريخية بجهة الشرق بعد هذا الزلزال لاستعادة مناضليها، المغرر بهم؛ لترتيب أوراقها، وبناء هياكلها لإعادة الثقة في العمل السياسي بعيدا عن الأشخاص والمافيات و التكلات المصلحية ؟.

هل إستوعب “الرحل” الرسالة جيدا، هذا إذا لم يكن ضمنهم من يوجد في لائحة المتابعة لأسباب من أسباب ربط علاقة مشبوهة مع المتهم/ المتهمين ؟

هل يكون زلزال جهة الشرق بداية جديدة لعمل سياسي جدي يستحضر قيم الممارسة لإعادة الثقة و القطع مع مظاهر الإفساد ؟أسئلة وأخرى ضمن هذه الرجة الكبيرة التي أحدثها دولة الحق والقانون و مؤسساته من أجل محاسبة كل المتورطين في قضايا مشبوهة جعلوا من السياسة بوابة ومطية لقتل كل ما هو جميل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تحية مقال في الصميم … لكن الحياة السياسية ينخرها الفساد … واذا ثبت امر المعنيين فإن العملية السياسية بالبلاد تحتاج لمراجعة شاملة جامعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى