القايد صالح يسابق الزمن لوأد حراك الجزائر

عبد العزيز الداودي

كعادته لم يجد القايد صالح قائد اركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدفاع سوى الثكنات العسكرية لتمرير رسائله إلى الشعب الجزائري وهذه المرة اختار القاعدة العسكرية لوركلة اقصى جنوب شرق الجزائر ليوجه من خلالها خطابا بثه التلفزيون الرسمي الجزائري واكد فيه على انه سيعلن عن تاريخ الاستحقاق الرئاسي في الخامس عشر من شهر شتنبر ومعنى ذلك وحسب قانون الانتخابات الجزائري فإن الاجراء الفعلي للانتخابات سيكون في 90يوم الموالية للاعلان بمعنى انها ستكون في منتصف شهر دجنبر.

وقال القايد صالح في خطابه ان تنظيم الانتخابات سيمكن من قطع اشواط مهمة لارساء دولة الحق و القانون دون أن يتحدث عن شيء اسمه الدولة المدنية بل انه لم يعر اي اهتمام للجنة الحوار والوساطة التي شكلها هو بنفسه وترأسها كريم يونس.

المراقبون يرون في خطوة القايد صالح محاولة اخيرة لانقاذ النظام قبل اللجوء إلى فض التظاهرات والاحتجاجات بالقوة لان رأس الجنرال مطلوبة من طرف الشارع الجزائري ويشكل رمزا من رموز العصابة الحاكمة. كما أن المحيط الاقليمي والدولي يحتم على القايد اتخاذ المبادرة للنفاذ بجلده وجلد مكونات العلبة السوداء بالجزائر.

رئيس اركان الجيش قال في خطابه ايضا انه لا داعي للتغيير الجذري لقانون الانتخابات تكفي بعض التعديلات عليها بمعنى أن نفس المؤسسات التي زورت الانتخابات في السابق هي من ستشرف على انتخابات اليوم. فكيف سيكون رد فعل الشارع الجزائري على تعنت القايد صالح خصوصا وأن الجزائر مقبل على دخول اجتماعي ساخن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى