في الذكرى 58 لتأسيسها فرع النقابة الوطنية للتعليم تناقش حيثيات ومخرجات النظام الأساسي للتعليم + فيديو

نظم فرع اقليم وجدة للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، بالمركز الاجتماعي بن خلدون بوجدة، لقاء مفتوحا مع الشغيلة التعليمية، نشطه اضافة الى السيد حسن بنعيني عضو مركزي والكاتب الاقليمي بوجدة، كل من السيد عبد المطلب قشيبل عضو مكتب وطني والكاتب الجهوي بالشرق، والسيد الحسين سوناين عضو المكتب الوطني وعضو لجنة الحوار، وكذا الاستاذ محمد نويكة نائب الكاتب العام وعضو لجنة الحوار.

وبعد قراءة الفاتحة على روح مناضلي النقابة الذين وافتهم المنية مؤخرا، القى السيد حسن بنعيني مداخلة رحب فيها بالحضور وكذا الاساتذة المؤطرين، وارسى اسباب نزول اللقاء كما دعى الحاضرين الى المساهمة في المناقشة عبر وضع التساؤلات والاستفسارات على الاساتذة اعضاء لجنة الحوار… مذكرا ان النقابة الوطنية للتعليم سريرة الحركة الوطنية واحدى ورثة نضالها في القضايا الكبرى التي تهم الوطن، منتقدا في ذات الوقت ما سماه بنقابات البورصة التي تظهر نضالاتها وتختفي حسب الظروف، وابرز مثالا سرده تخليها عن الاساتذة الموقوفين.

بعد ذلك تدخل الاستاذ عبد المطلب قشيبل، حيث اشار الى ان النقابة الوطنية للتعليم هي نقابة بعمر 58 سنة من النضال المستمر والميداني حيث كانت تشكل نسبة الاخراط فيها ما يقارب 100 في 100 الى حدود اواخر الثمانينيات حيث تعرضت للتعسفات والانقسامات جراء الهجمة الشرسة من قبل السلطات الحكومية آنذاك…. كما ان الوضع سيتأزم اكثر مع حكومة بنكيران التي كانت سبب ظهور ما يسمى بالتنسيقيات وسط الشغيلة التعليمية.

الى ذلك اشار الى ان النظام الاساسي جاء بمكتسبات مهمة لا يمكن انكارها، موضحا ان سبب الحراك الرئيسي هو ان عدم رغبة الحكومة في رفع الاجور مما أدى الى تعرضها للابتزاز من طرف التنسيقيات.

أما الاستاد الحسين سوناين، فأوضح ان الحوار الوطني حول التعليم يمتد الى سنة 2021، وانه عرف ما مجموعه 52 لقاء/اجتماع ، بعد ان كان الحوار في هذا الملف موقوفا منذ سنة 2011. مضيفا ان النقابة الوطنية للتعليم رفضت منذ سنة 2017 نظام التعاقد، لكن لاسباب سياسية تم اخراج خريطة نقابية جديدة باستعمال المال لشراء ذمم الشغيلة التعليمة للتصويت في اتجاهات يعرفها الآن الجميع. مما ادى الى افشال مقترحات النقابة.

وكان آخر المتدخلين، الأستاد محمد نويكة، (أو كبير المفاوضين بالنقابة كما يسميه اخوانه في النقابة)، فقد اسهب في تفاصيل تطور الحوار النقابي مع الحكومات المعاقبة بخصوص الشغيلة التعليمية، مذكرا بالملف المطلبي لسنة 2012 والمتكون من 12 نقطة وما تحقق فيه … كما شرح تفاصيل مشاكل كل الفآت التعليمية من الزنزانة 9 الى حاجز السلم 10 الى المتقاعدين والمتعاقدين…

موضحا ان نظام 2003 كان جيدا في زمانه، وان نساء ورجال التعليم سنة 2023 ليس هم نساء ورجال التعليم لسنة 2003، حيث ان في ذلك العهد كان يكفي ان نحقق مكاسب لهيئة التدريس بالمستويات الابتدائية ليبدي كل الجسم ارتياحة، اما الآن فكل فئة تعمل على تحقيق مكاسب لمنتسبيها، مما يجعلنا نقر ان من بين اعطاب نظام 2003 ظهور الفئات داخل الشغيلة التعليمية وتفاوت مطالبها ونضالاتها وانشغالاتها.

بخصوص جولة الحوار مع الوزير بنموسى، فقد اشار المتحدث الى انها قامت على قاعدة جد هامة، لكون الوزير وان جاء من خارج المنظومة التعليمية إلا ان للرجل مسار مهني جد مهم، وزير للداخلية سفير سابق والادهى من ذلك المنسق العام للنموذج التنموي الجديد، مما وضعنا امام معالة مفادها ان فشل تجربة الاصلاح في التعليم يعني بالنسبة له فشل النموذج التنموي الجديد…. لذا احاط الجميع علما بالجدية التي يأخذ بها موضوع النظام الاساسي حيث عبر لهم ابان انطلاق جولات الحوار انه سيكون تشاركيا.

وعلى هذا الاساس انطلق الحوار في شهر مارس 2022، وعرف حوالي 26 اجتماعا مارطونيا جمع اطر الوزارة وممثلي خمس نقابات حول العديد من المواضيع ذات الصلة وكذا عرض مجموعة من التجارب الدولية للمقارنة بينها…. وصولا الى اتفاق 14 يناير 2023…

لكن تسرع الحكومة في المصادقة على النظام دون مراجعة الملاحظات الاخيرة للنقابات جعل نقابتنا تعتبر ذلك خروجا عن المنهجية التشاركية المعبر عنها ابان انطلاق الحوار.

الى ذلك اعتبر الاستاذ محمد نويكة ان نضالات الشغيلة التعليمية مشروعة وان النقابة تفاعلت معها بزيادة الضغط على الحكومة لتحقيق المزيد من المكتسبات…. وان النقابة ستبقى وفية لنضالاتهم من خلال مساندة الموقوفين او المحالين على المجالس التأديبية.

في الأخير فتح باب النقاش في وجه الحاضرين الذين تقدموا بمجموعة من التفاعلات والمقتراحات وكذا التساؤلات حول وضعية مختلف الفئات التعليمية…. تبعتها اجابات مفصلة حسب الحالات المطروحة.