ماذا يعني رحيل “إكسبلور” إلى غير رجعة؟

بعد 27 سنة من الخدمة في جميع أنحاء العالم، تم الإعلان عن انتهاء متصفح إنترنت “إكسبلور” بشكل نهائي، ولن تصدر نسخ جديدة من المتصفح نهائياً.

المتصفح كان هو الوسيلة الأهم لتصفح الإنترنت وأول إصدار له كان عام 1995 وبعدها توالت إصدارته، وكان في البداية يعتبر الوسيلة الأساسية للتصفح والدخول إلى المواقع حول العالم، حتى إنه من شدة انتشاره، كانت هناك نسخ منه على الأنظمة الأخرى مثل أنظمة “ماك آبل”، فبعض المواقع والخدمات كانت مبنية على المتصفح ولن تستطيع الاستفادة منها نهائياً إلا من خلال المتصفح نفسه. 

وعلى الرغم من الإعلان عن انتهاء المتصفح، إلا أن هناك معضلة حالياً لدى العديد من الجهات والخدمات الحكومية التي ما زالت للأسف تعتمد على المتصفح ونظام الويندوزXP ، مما يعني أنهم سيواجهون الآن معضلة كبيرة لتحديث أنظمتهم وأجهزتهم لتوفيقها مع الأنظمة الجديدة، مع العلم بأن أغلب الشركات الجديدة هي الأخرى، ما زالت تعتمد على المتصفح في بعض الأنظمة الخاصة بها لتفادي دفع رسوم جديدة على المنتجات الجديدة. 

قد يتبادر إلى الذهن، السؤال حول أسباب الاعتماد على الأنظمة القديمة وعدم تحديثها؟ وليس هناك سبب أوجه من التحايل على الرسوم الخاصة التي تفرض في الأنظمة الجديدة، إذ إن “مايكروسوفت” تفرض رسوماً على الأنظمة الجديدة وتحديثاتها، وهو ما لا تتوافر موازنات له لدى عدد من الجهات الحكومية.

وفي حال كانت هناك جهة ما تعتمد على أنظمة قديمة في مثل استقبال المراجعين وخدمتهم ستكون مضطرة لتحديث هذا النظام، وأيضاً الأجهزة وأنظمتها وهو ما يكلف مبالغ ضخمة جداً، لأن الأسعار المفروضة على الشركات أعلى بكثير من أسعار الأفراد.

لمعضلة الأخرى التي ستواجه بعض الجهات، توقف دعم الأنظمة والأجهزة القديمة من جانب “مايكروسوفت” لذلك ستعاني كل الشركات حالياً من اختراقات ومشكلات أمنية بسبب تخلي الشركة الأم ووسطائها بدعم بالتحديثات، وهي مشكلة ستواجه كل الشركات حالياً، وتجعلها مضطرة لتحديث أنظمتها للإصدارات الجديدة. 

عند الحديث عن البدائل المتاحة حالياً للمستخدمين، فإن هناك العديد من المتصفحات الموجودة، فمثلاً لدينا متصفح “كروم” من شركة “غوغل”، ومتصفح سفاري من “أبل” وكذلك متصفح “فايرفوكس” وحتى متصفح “أوبرا” فهي جميعاً خيارات تعوض الفراغ الذي أحدثه غياب “إكسبلور” الذي بدا الرحيل عنه تدريجاً قبل أن يرحل هو عن مستخدميه.

إلى جانب تلك المتصفحات، ثمة كذلك متصفح DuckDuckGo الذي بدأ في الانتشار أخيراً، بوصفه بين الأكثر حفاظاً على خصوصية المستخدمين.

صحيح أن “إكسبلور” كان متصفحاً شهيراً جداً بسبب ارتباطه بنظام “الويندوز” المستخدم على مليارات الأجهزة حول العالم، ولكن كانت هناك مقولة عالمية منتشرة هي أن “متصفح إكسبلور يعتبر أفضل متصفح لتحميل المتصفحات الأخرى”، في إشارة إلى افتقاره إلى العديد من المميزات التي يحتاجها المستهلكون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى