رسالة الى هشام

أنا معلم التربية الإسلامية اسي هشام.
هكذا حاولت التقليل مني في برنامج متسخ.
اليوم أعلن لك اسي هشام، وأمام الجميع، أني مستعد لتقديم حصص الدعم والتقوية في اللغة العربية ودون مقابل.
لماذا؟.
ليس حبا فيك.
ولا رغبة في التقرب منك.
ولا طمعا في مالك.
فقط..
وفقط..
رحمة بالبرلمان المغربي، المؤسسة التشريعية التي يجب أن تكون مدرسة نموذجية في إنتاج المعرفة الفكرية والسياسية والثقافة القانونية، وقواعد تقييم السياسات العمومية، وتقديم المقترحات ومشاريع القوانين.. لكنك للأسف الشديد بهدلتها وأسأت إلى كيانها وهيبتها..
تقديرا لقيمة البرلماني المغربي،
وخوفا على صورة وسمعة ومصداقية البرلمان المغربي
أعاهدك والله يشهد، أن أخصص لك يوميا حصة للدعم والتقوية لوجه الله تعالى، لتكون جاهزا بداية من العام المقبل للقراءة السلسة.
أما ما تبقى من الأيام القليلة لهذا العام، فأخصصه لك فقط لتتعلم أبحديات الكتابة.
أعرف أن المهمة صعبة، لأن عمرك يفوق بسنوات عمر تلميذ القسم الابتدائي الأول..
لذا فمجهود تعليمك وحدك يساوي مجهود تعليم مؤسسة بكاملها، لأن العمر حاسم ، وإذا التأم العمر والعجرفة والمال والوهم، تصبح عملية التعلم معقدة جدا جدا..
صدقني، تألمت وأنا أتابعك، أشفقت على حال البرلمان، واستصغرت من زكاك، لأنه استصغر برلمان المغرب.
سي هشام..
حالك أمس لا أقبل به، ولا أرضاه إلا لعدو المغرب، وحالك ذات يوم بالقناة الثانية لا أتمناه، إلا لمتربص بالمغرب.
وأنت تتعذب في قراءة ورقة مكتوبة، تذكرت القيدوم الراضي لما قال “لمكيعرفش يقرا يشوف جارو أو لقريب منو”.
والأخطر اسي هشام، بمستواك أمس، دعمت من يردد شعار “لا ثقة في الحكومة.. لا ثقة في البرلمان”.
أنا رهن إشاراتك خدمة للبرلمان.
أنا رهن إشاراتك خدمة للوطن.
عندي ثقة كاملة بأني سأتغلب على أزمة الكتابة والقراءة لديك.
فقط علي بقوة الصبر والتحمل.
اللهم لا شماتة.
محمد مغودي : معلم التربية الإسلامية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى