بـفـضل التـفـوق المـدرسـي .. المجـلـس الـعـلــمي يـهـدي عـمـرة لـولايـة أمـن وجــدة

مـحـمـد ســعــدونــي.

صباح يوم الأربعاء 25 شتنبر 2019، وبمقر المجلس العلمي تم تنظيم حفل رمزي تم بموجبه تسليم عمرة لولي تلميذ من سلك الشرطة سلمها له الأستاذ مصطفى بنحمزة بحضور والي أمن وجدة السيد مصطفى العادلي ومدير الأكاديمية للتربية والتكوين، وأعضاء من المجلس العلمي وأطر وعناصر شرطية من ولاية أمن وجدة.

وتعد هذه المبادرة قفزة نوعية وتحفيزية من طرف المجلس العلمي الذي قرر منح عمرة لوالد تلميذ كان قد حصل على درجة ممتازة في امتحانات البكالوريا في الموسم الماضي، فقرر المجلس العلمي تكريم والد التلميذ النجيب بسفرية عمرة للديار المقدسة.

خلال هذا الحفل ألقى رئيس المجلس العلمي كلمة بالمناسبة ذكر فيها بأهمية الأمن في حياة فرد والجماعة، وأن مصطلح الأمن تكرر مرات ومرات في القرآن الكريم، وأن الحضارة والعمران لا يمكن أن يترعرعا إلا في ظل العلم و انعدام الأمن يؤدي إلى تشتيت الطاقات، و ترسيخ ثقافة السلم والأمن أصبحت مهمة مشتركة بين ما هو أمني واجتماعي وعلمي في جانب الدعوة الصحيحة البعيدة عن التطرف والميل إلى العنف، وهنا أكد رئيس المجلس العلمي على ضرورة مرافقة الجالية المغربية في بلاد الغربة واتي غالبا ما يقع البعض منها في المحضور بسبب التشنج الفكري والفهم السطحي للدين الإسلامي، ولن يتأتى هذا إلا بتفعيل الدبلوماسية الدينية أو ما يسمى  “بالسفارة الروحية ” في الأوطان التي تستضيف جالية مغربية والتي  هي الأخرى مطالبة بالتحلي بروح التسامح وآداب الضيافة ، وحتى لا يتحول المتغرب إلى انتهازي وسلبي في بلد آواه وأحسن إليه.

من جهته، والي أمن ولاية وجدة شكر المجلس العلمي على هذه المبادرة والتي هي في رمزيتها اعتراف بالمجهودات الكبيرة التي يقوم بها رجال الشرطة من أجل الحفاظ على الأمن وسلامة المواطنين، وبفضل التواصل والأبواب المفتوحة والأنشطة الاجتماعية والثقافية التي ترعاها وتنظمها المديرية العامة للأمن الوطني مع شركاء آخرين خاصة المجتمع المدني فقد تلاشت تلك الصورة النمطية التي لصقت بالشرطي المغربي ، والذي هو أولا وأخيرا مواطن مغربي واجبه الوطني هو الحفاظ على الأمن ، كما أن له حقوق يستحقها على غرار باقي شرائح المواطنين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى