الخليفة: نصف قرن في المحاماة ولم يثبت لدي أن توبع شخص مثل هاجر الريسوني وما وقع لا يشرف عدالة بلادنا

وجه القيادي الاستقلالي، مولاي امحمد الخليفة، انتقادات شديدة لمسار متابعة الصحافية هاجر الريسوني، على خلفية اعتقالها يوم السبت الماضي، رفقة خطيبها وطبيب ومساعديه.
وقال الخليفة في حديثه لـ”اليوم 24″ إنه “مخجل جدا أن يصل الأمر إلى الزج بمواطن في السجن من أجل ما اتهمت به الصحافية هاجر الريسوني”، مضيفا أنه “لا يشرف عدالة بلادنا أن تنسج خيوط اتهام في شكل جريمة وإلباسها لمواطن على أنها جريمة تستحق العقاب”.
ويضيف الخليفة أنه هناك “فرق كبير وكبير جدا بين الاتهام بالتفكير في جريمة أو محاولة ارتكاب جريمة أو ارتكاب جريمة، وبين نسج سيناريو لا يكون عناصر جريمة ينص عليها القانون لإلباسها لأي مواطن”، معتبرا ما حدث لهاجر الريسوني “أمر خطير”، وأن “كل من يقرأ لها أو يعرف انتماءها العائلي أو يسمع عن سيرتها أو يعرف أي جريدة أو موقع تشتغل فيه، يقدر أنها ضحية”.
ويؤكد الخليفة أن موقفه في قضية هاجر ليس عاطفي، بل من موقعه كرجل قانون، إذ قال “هذا كلام ليس عاطفي، بل أتحدث كرجل قانون مارست المحاماة وكنت في نقابة المحامين لأزيد من نصف قرن من عمري، ولم يثبت لدي أبدا أن النيابة العامة تابعت متهما بنفس الجريمة المتابعة بها هاجر إذا كان التقرير الطبي يقول إنه ليست هناك أفعال تكون الجريمة”.
وعبر الخليفة عن تضامنه مع هاجر الريسوني ومطالبته بالتوقف عن الإساءة لسمعة الوطن، حيث قال “شخصيا أتضامن مع هذه السيدة وزوجها في محنتهم، ونأمل أن يعود الجميع لرشده وأن تتوقف مثل هذه الأفعال التي تسيء إلى سمعة المغرب وإلى سمعة القائمين على حماية حقوق الإنسان المغربي وإلى إقحام العدالة في ملفات من هذا النوع”.