الفردوس يوقع صفقة بقيمة 300 مليون قبل مغادرته الوزارة

أثار عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، المكلف بقطاع الاتصال، في الحكومة المنتهية ولايتها، جدلا واسعا وسط أطر الوزارة والمركز السينمائي المغربي، بتوقيعه صفقة لإنجاز دراسة جدوى تصل قيمتها حوالي 300 مليون سنتيم، وذلك على بعد أيام قليلة من مغادرته الوزارة.

وتتعلق الدراسة التي فاز بها مكتب دراسات يوجد مقره بتمارة، بعد أن خفض تنافس مكاتب الدراسات التكلفة التي حددتها الوزارة من 450 مليون سنتيم إلى 293 مليون سنتيم، (تتعلق) بإنشاء منطقة تسريع اقتصادي مخصصة للصناعة السينمائية والسمعية البصرية وألعاب الفيديو.

وأطلقت وزارة الثقافة والشباب والرياضة، قطاع الاتصال، الصفقة أواخر شهر ماي الماضي، وجرى حسمها نهاية شهر يونيو، بعد إقصاء خمس شركات، ونالها مكتب الدراسات “ETIC CONULTING” وهو شركة مجهولة الاسم، وتتوقف مهامها، بناء على وثائق الصفقة على أربع مراحل.

وتتعلق المرحلة الأولى بحسب الوثائق، بجرد توجهات السوق والاستثمار وإمكانيات تطوير قطاع الصناعة السينمائية والسمعية البصرية والألعاب، وعليها في المرحلة الثانية تصميم الملامح الرئيسية للمنطقة وتحديد المشروع، فيما المرحلتين الثالثة والرابعة، ستخصصان للتقييم الأولي للمشروع، والتحضير لمنح الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وجدير بالذكر أن رئيس الحكومة المكلف، عزيز أخنوش، أعلن قبل أيام عن الائتلاف الحكومي الذي يجمعه حزبه مع “البام” والاستقلال، وهو ما يعني أن مغادرة الفردوس للوزارة أصبح مؤكدا.