هل يتحقق حلم الشعوب في الوحدة المغاربية؟

عبدالعزيز الداودي

لا احد يجادل في ان فتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر يعد أحد المطالب الرئيسية لشعوب المنطقة ليس لصلة الرحم او لتسهيل تنقل الاشخاص والممتلكات فقط بل أيضا يشكل ضرورة حتمية لاندماج مغاربي شامل في عالم مليء بالتكتلات الاقليمية والجهوية والقارية والدولية ولا مكان فيه للضعفاء بمعنى أن تعزيز تنافسية اقتصاد الدول المغاربية رهين اولا بانشاء سوق مغاربية مشتركة تعتمد على مواردها المالية وعلى غنى تنوع ما تزخر به من طاقات بشرية كفأة قادرة على كسب الرهان وعلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للشعوب المغاربية وبالتالي التحرر من التبعية لاملاءات المؤسسات المالية الدائنة. وثانيا بالارادة السياسية لدول الشعوب المغاربية وتغليب مصالح الشعوب على الهواجس الأمنية التي لن يكون منطلقها الا احترام الوحدة الترابية للدول المغاربية واي سعي لتفتيت المنطقة لن يخدم الا مصالح الامبريالية العالمية التي جعلت من الحدود قنابل موقوتة لا تنتظر الا الضغط على الزر لتنفجر وتأتي على الاخضر واليابس . هل ستعي اذن الأنظمة المغاربية خطورة الجمود المترتب عن اغلاق الحدود وهدر الكثير من الوقت الذي كان يمكن توظيفه لخدمة التنمية المستدامة لدول المنطقة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى