الصحافي محمد الطالبي نائب رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية يكتب : قانون المجلس الوطني للصحافة : محاولة لإعدام الشعوب.
عنون الصحافي محمد الطالبي عضو هيئة تحرير جريدة الاتحاد الاشتراكي تدوينته له من على صفحته بفايس بوك كالتالي :” قانون المجلس الوطني للصحافة: محاولة لإعدام الشهود.
وجاءت تدوينة الطالبي في سياق الجدل القانوني والمهني الذي رافق مصادقة مجلس النواب على قانون التنظيم الذاتي الذي غبى أساسه سيشتغل المجلس الوطني للصحافة.
استهل الطالبي تدوينته:” ليس ما يُحضَّر اليوم لمهنة الصحافة مجرّد اجتهاد قانوني عابر أو محاولة تنظيم إداري روتيني، بل هو فعل قانوني ومالي متكامل يروم اغتيال الصحافة وإسكات الشهود على ما يُدبَّر لهذا الوطن من طمس للحقيقة وتكميم للأفواه”.و أضاف :” إن الصحافة، رغم ما تعانيه، تبقى آخر جدار يحمي التعددية السياسية والفكرية، وآخر حصن للديمقراطية في هذا البلد. لذلك، فإن استهدافها بهذا الشكل الممنهج ليس بريئاً، بل يدخل في إطار مخطط أوسع لقتل الوعي، وتزييف الواقع، وتمهيد الطريق أمام سلطة الصوت الواحد والمشهد المعلَّب”.
وتابع نائب رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية :” العرّاب، الذي ارتضى لنفسه أن يكون أداةً للانتقام من وطنٍ منحه كل شيء – الأرض والهوية، والفرص والامتيازات – فسيكتب التاريخ اسمه على هامش الخزي والعار. من استفاد من خيرات الوطن ثم خانه، لا يملك لا الشرعية الأخلاقية ولا السياسية ليبني مؤسسات “تنظيمية” على أنقاض الحقيقة.و تابع :” أما من اختاروا العبودية، وارتضوا لأنفسهم أن يكونوا مجرد أصداء لأسيادهم، يرددون ما يُملى عليهم دون خجل أو ضمير، فنقول لهم: صه! صه! لستم سوى مرتزقة مأجورين، باعوا الكلمة والكرامة بثمن بخس، وانتهوا أدواتٍ رخيصة في يد من يسعون لإخراس صوت هذا الوطن.
وختم تدوينته :” إن المعركة اليوم لم تعد مهنية فقط، بل هي معركة وطنية بامتياز. المعركة دفاع عن كرامة وطن، عن تعدديته، عن حق شعبه في إعلام حر ومستقل.ولذلك، فإنك – أيها الصحفي الحر – لست فقط شاهدًا على ما يحدث، بل أنت أيضًا آخر خط في معركة الوعي والنضال”.
