رسـالــة بــاريــسْ : الجالية المغربية بالخارج تشيد بأجهزة المخابرات المغربية

محمد ســعــــدونـــــي .

تتحدث الجالية  المغربية في الخارج بكثير من الفخر في مجالسها، وبكثير من التقدير والإعجاب والانبهار بدور ونشاط  المخابرات المغربية بمختلف أشكالها وأنواعها ( المكتب المركزي  للأبحاث القضائية التابع للإدارة العامة للمحافظة على التراب الوطني D GST والإدارة العامة للدراسات و المستندات D G E D) أو ما يسمى بالمجلس الأعلى  للدفاع عن الوطن والتي تتميز بفارق كبير عن أجهزة دول أخرى (جزائرية وتونسية وليبية وحتى الاسبانية … )، فيما يخص أسلوب العمل والتحرك والتفكير والاستباقية فيما يخص ردع الإرهاب وإحباطه في مهده، ومحاربة الجوسسة والدفاع عن مؤسسات الدولة وحماية الاقتصاد الوطني ، والتصدي  – كذلك – لكل أشكال الإشاعات الصحفية والسيبيرانية التشكيكية والمغرضة خاصة تلك الصادرة من جانب النظام العسكري الذي أصبح يسخر مخابراته المدنية والعسكرية للمساس بسمعة المملكة المغربية ووحدتها الوطنية والترابية وبصحرائه المسترجعة، وضرب اقتصادها الوطني ونهضته والذي أصبح الشغل الشاغل لكبرانات فرنسا في الجزائر، مما جعل  مخابرات الجزائر وكبراناتها  يتلقون الصفعات والمفاجآت  المتتالية من المخابرات المغربية ،  المخابرات الاسبانية  هي الأخرى ما زالت تتجرع المرارة وما زالت تحت تأثير الصدمة بعد فضيحة ” بن بطوش ” زعيم عصابة البوليساريو، والتي نسجت خيوطها بإخراج رديء وبليد مع النظام العسكري الجزائري الفاشل، أما  المخابرات الجزائرية – ولحد الآن – ما زالت عاجزة عن كشف الخيوط المتشابكة التي تمكن بها المغرب الحصول عن المعلومات المتعلقة بنقل ” بن بطوش أو إبراهيم غالي زعيم البوليساريو- في سرية تامة وباسم مستعار إلى أسبانيا من أجل التداوي.

وعلاقة بالموضوع وبمهنية واحترافية المخابرات المغربية، فقد أَسـَـرَّ رئيس المخابرات الاسبانية الأسبق السيد ” خــوســيه بــونــو ” أن المغرب أنقذ اسبانيا من عدة هجمات إرهابية دموية كانت ستنفذ على التراب الاسباني، وتقول مصادر أخرى أن المغرب وفر معلومات هامة ودقيقة في أكثر من مناسبة مكنت أسبانيا  من تفادي عمليات إرهابية مدمرة ودموية وإنقاذ آلاف الأرواح ، ومن هنا يتضح صدق التقارير الموضوعية الأمريكية والبرطانية والتي صنفت السيد ياسين المنصوري المغربي والمدير العام  “لجهاز لادجيد ” ضمن أعظم وأقوى الشخصيات الأمنية المؤثرة، وتساءلت هذه التقارير كيف لرجل مدني مغربي أن يتبوأ هذه المكانة وهو في ريعان شبابه ؟ مشيدة بكفاءته المهنية العالية ونجاحه الباهر في إدارة ملفتات حساسة ، وهو المعروف بتواضعه الكبير وهو الذي ترعرع في بيت علم وفقه، وكيف أنه أصبح من الشخصيات المقربة من جلالة الملك محمد السادس ، وهو الذي لم يتورط في أي فضيحة مالية أو سياسية أو أخلاقية ( ع ن المراسل من باريسْ).

وسائل إعلام فرنسية هي الأخرى أنصفت المخابرات المغربية وأشادت بأدائها العالي والهادئ، وقالت :(( إن المخابرات المغربية لها مكانتها الرفيعة على الصعيد الدولي ، خصوصا بعدما صنفها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يوليوز الماضي المخابرات المغربية من أقوى الأجهزة الأمنية  في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بالنظر إلى عدد وحجم العمليات التي باشرتها والتي تتعلق بقضايا الإرهاب والجرائم المهددة للأمن العام وبضربات استباقية …بفضل حنكة وكفاءة وذكاء أطرها وعناصرها )). والجدير بالذكر وضمن التعاون والتنسيق الأمني بين فرنسا والمملكة المغربية ، فقد أمدت المخابرات المغربية فرنسا بمعلومات ثمينة ساعدت المخابرات الفرنسة في ضاحية SAINT DENIS بباريس في القيام بمداهمة وكر العقل المدبر لعدة اعتداءات في فرنسا الإرهابي عبد الحميد أبو عود وقتله رفقة إثنين  من مساعديه .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى