الإبراهيمي يتساءل… إلى متى سينتظر الملقحون تخفيف القيود؟

تساءل البروفيسور عز الدين الإبراهيمي في تدوينته الأسبوعية عن الموعد الذي سيتم فيه تنفيذ الوعد الذي أعطي لمن تلقوا التلقيح، واختار عنوانا بارزا لمقاله “نحن الملقحين… إلى متى سننتظر ما وعدتمونا؟”.

سؤال الإبراهيمي ورد في التدوينة الأسبوعية التي دأب على نشرها في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ويتابع من خلالها مستجدات الحالة الوبائية وأهم الإرشادات والتوجيهات الطبية، وكذا المقترحات الجديدة التي تتماشى مع الوضع الصحي المرتبط بفيروس كورونا المستجد.

وقال البروفيسور في تديونته، كثيرا ما يستوقفني المواطنون الملقحون بالشارع و يؤاخذونني بعدم رفع القيود و التخفيف من الإجراءات…”، ويوضح الإبرهامي أنه يحاول “أن أشرح لهم وغالبا دون جدوى… بأنني لست مدبرا للأمر العمومي ولربما وضعيتي العلمية تمكنني من أن أوصي بالكثير و لكنني في النهاية… لا شأن لي في اتخاذ أي قرار و لا بتدبير الأمر العمومي…”

وحسب البروفيسور فإنه كما وعد الكثير المواطنين “الذين ينتمون لجميع أطياف المجتمع… ها أنا اليوم، و كأي مواطن ملقح… أضم صوتي لصوت كل الملقحين و بكل مسؤولية… أطالب بتحرك الجهات المسؤولة لتخفيف القيود و اتخاذ القرارات المناسبة… “

وتابع الخبير المغربي، “نحن الملقحين… بالجرعة الأولى و الثانية، و قد وصل عددنا إلى 22 مليون مغربي أي 75 في المئة من الفئة المستهدفة بالمغرب (الأشخاص فوق 12 سنة)… أمنا و نؤمن بالمقارية الملكية الجريئة و الاستباقية… والتي جعلت في صلبها كرامة المواطن الصحية و المعيشية… و التي جعلت من التلقيح وسيلة للخروج من الازمة الصحية الراهنة… و نحن على ثقة أن مدبري الأمر العمومي يؤمنون بالمقاربة الملكية كما نؤمن بها…”

ووفق التدوينة، اكد الإبراهيمي أن “نحن الملقحين… انضبطنا لقرارات مدبري الأمر العمومي… فكما طالبونا به… فقد تلقحنا و لقحنا أطفالنا و أبائنا و أجدادنا… و ترافعنا عن اللقاح… و تعرضنا للشتم و القدح و التنمر و البلطجية من البعض… ولكن لم و لن نحيد عن المقاربة المغربية التلقيحية كحل وحيد للخروج من الأزمة… و التي نرى من أولى نتائجها التحسن الجلي لوضعيتنا الوبائية و خروجنا من موجة السلالة دلتا…”

وفي نبرة انتقادية، قال البروفيسور الإبراهيمي، “نحن الملقحين… آمنا بوعودكم للعودة التدريجية للحياة الطبيعية… أمنا بمرونة قراراتكم و أنيتها… أمنا باستماعكم لنبض الشارع… و لكننا اليوم… لا نفهم اليوم ماذا تنتظرون لتمتعونا بحقوقنا و تعيدونا للحياة الطبيعية تدريجيا… لماذا لا تمتعوننا بها كما يتمتع الملقحون في البلدان الاخرى …. فتونس ترفع الحجر الليلي… و إسبانيا و فرنسا عادوا إلى الحياة الطبيعية…و…و…”

وعبّر الخبير المغربي، عن رغبة المغاربة الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بالقول “نود أن ترفعوا عنا الحجر الليلي الذي يضغط نفسيا علينا… من حقنا العودة للتدريس و تلاميذنا و طلبتنا العودة للدراسة حضوريا… لا يمكننا الاستمرار في حظر تشغيل المسارح ودور السينما… من حقنا العودة للملاعب… و بما أنه كثر الحديث عنهم… نود رجوع “الكسالة و الطيبات” للاشتغال  وكمواطنين للاستمتاع بحمامتنا… من حق الملقحين العودة إلى حياتهم… و كل مواطن ب”صحيحتو يقلب على طرف ديال الخبز بكرامة و عرق جبينو”

وفي ختام تدوينته أشار البروفيسور الإبراهيمي إلى أنه “وبخلاصة… عيينا و بغينا “نتاعايشو” مع الفيروس و “ما نطبعوش” مع الكوفيد و لكن نرنو و نود الرجوع لحياتنا الطبيعية… و بالتدرج … و بغينكم ديرو لينا شي حل… و حنُّوا منَّا و حلُّوا علينا… الله يرحم ليكم الوالدين..”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى