الملك محمد السادس يأمر بإحياء إنتخابات ممثلي اليهود المغاربة

بامر من الملك محمد السادس، يتم إحياء إنتخابات ممثلي اليهود المغاربة، بعد غياب دام 50 سنة، بالضبط مند سنة 1969.

تعليمات الملك محمد السادس، لوزارة الداخلية، تقضي بالعمل على إحترام تنظيم هذه الإنتخابات بشكل دوري وفقا لأحكام ظهير 7 ماي 1945.

و بين ثنايا التعليمات الملكية السامية، تجسيد لمعنى إمارة المؤمنين، وكما جاء على لسان الملك في خطابه لدى إستقبال البابا فرانسيس، “أمير جميع المؤمنين، على اختلاف دياناتهم. وبهذه الصفة لا يمكنني الحديث عن أرض الإسلام، وكأنه لا وجود هنا لغير المسلمين، فأنا الضامن لحرية ممارسة الديانات السماوية، وأنا المؤتمن على حماية اليهود المغاربة، والمسيحيين القادمين من الدول الأخرى الذين يعيشون في المغرب”.

لحظة اخرى من لحظات ترسيح قيم التعايش وإعلاء كلمة التسامح، والإستظلال بظل العرش الذي يرعى كل الرعية، دون أي فرق أو تمييز. وذلك دأب امير المؤمنين الذي ما فتئ يرسل إشارات قوية وبليغة تضع المواطن قبل أي شيء، مواطن يحمل هوية وطن يحضن كل الاطياف و كل المشارب وكل المعتقدات. لا فرق بين مسلم ويهودي إلا بمحبة الوطن، و الإخلاص له و العمل لصالحه، تلك فضيلة الإنتماء إلى مملكة بنت صرحها التاريخي على الإنفتاح، ورسخت حضورها الحداثي من خلال عمل الملك محمد السادس الدؤوب والمتواصل و المنتبه لكل تفاصيل رعاياه.

إنها جملة أخرى في دفتر المملكة المغربية الذهبي، المرصع بجواهر المحبة و السلام و الإيخاء والإنفتاح..