بنحمزة في الكلمة الافتتاحية بمناسبة افتتاح مكتبة الراحليين د بنشريفة و حرمه د عصمت دندش : نشكر ابنه الباشا على هذا التحبيس، و الدكتور بنشريفة أول من عرف بتاريخ المغرب والاندلس.

رحب الدكتور مصطفى بنحمزة بالحضور حيث اعتبرهم شهود على هذا المحفل البهي.

وفضل بنحمزة استهلال كلمته بالتذكير بالتقاليد الحضارية في المغرب و الدول التي تقيم للعلم وزنا وتحتفل به.

كما أكد صاحب الكلمة الافتتاحية للحفل على مكانة العلماء وحضوتهم حيث ذكر بأن الأمم كانت تحتفل بسلطان الطلبة.ووصف بنحمزة هذا الاحتفاء بالرمزي حيث كان الطبلة يستظلون بمظلة العلم حسب تعبيره.

ولم تفت الفرصة العلامة بنحمزة للتذكير بحادث سيء الذكر للمقيم اليوطي الذي حسب بنحمزة حضر احتفاء بالعلم و غاظه ذلك لأنه فيه تكريم للعلم.واكد بنحموة على ان المجمع ليس غريبا عن هذا التقليد، واوصى بضرورة لوقوف مع العلماء الذين صنعوا هوية الأمة.

وعن الحدث الذي اجتمع حوله هذا الحضور بمنار المعرفة قال بنحمزة اليوم نتحدث عن فعل حضاري هو الكرم والسخاء بالعلم وتقريبه للناس، في إشارة منه إلى تحبيس عائلة بنشريفة لمكتبة والديهما الراحليين.

واعتبر بنحمزة أن الراحليين الدكتور بنشريفة وحرمه عصمت دندش كان يعرفان ويعلمان أين حبست مكتبتهما ولماذا حبست.وعن الراحل بنشريفة قال بنحمزة أنه كان صادقا و يعرف حيث توضع الأشياء وتابع ان الله اختار ان يكون ابنها الذي هو بالمناسبة باشا بمدينة وجدة لحظة وفاتها بوجدة، وحيث ان لمدينة وجدة مكانة خاصة عندهم كان إصرار الأسرة على تحبيس المكتبة بها.

ونبه بنحمزة الجميع الى ان الراحل بنشريفة كان له الفضل في التعريف بجوانب التاريخ المغربي والاندلسي.كما أن الراحل كان معروفا بالخارج وخاصة بمصر وسوريا وإسبانيا، حيث كان فاعلا ومحاضرا وتميز حديثه دوما بالجدية..

أريد أن اقول كذلك ، اضاف بنحمزة ، أن من يعرف المحبس يقصد الراحل بنشريفه هو من أقترب منه؛ وتابع ان تقديم الأشخاص لا يستقيم بالرقم والعنوان بل بفحص شخصية، علينا كذلك ان نعرف كيف نصنع الرجال، لأن هناك شروطا وظروفا تصنع هذا الصنيع.

وختم بنحمزة كلمته بالقول ان بنشريفة هو نتاج أسرة تؤمن بالعلم والقرآن، إن الراحل تعلم القرآن وحفظه صغيرا وكان يتلوه على عمه الفقيه فكان يمجده.والذي يتشرب القرآن لابد أن يكون له اثر من تربية القرآن.هذا ما قاده ليتحلق بجامعة ابن يوسف بمراكش.احتك بالشيخ الزهراوي تربى في بيئة محبة للعلم، تعرفت عليه حين زار هذه المدينة وأقام بثانوية الوحدة.من هنا بدأ مع مجموعة لتأسيس كلية الآداب بوجدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى