بالابيض والاسود: بايدن لن يعتذر عن قصف هيروشيما

صرح مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يعتذر عن قصف مدينة هيروشيما اليابانية، خلال زيارته لحضور قمة مجموعة السبع.

وقال سوليفان: “الرئيس لن يدلي بتصريحات، إنه سيشارك في الأحداث مع قادة مجموعة السبع الآخرين. من وجهة نظره، هذه ليست لحظة ذات اتجاهين، جاء قادة مجموعة السبع للإشادة بالتاريخ ورئيس الوزراء (الياباني فوميو) كيشيدا من هيروشيما”.

فيما صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن موضوع “التهديد” النووي الروسي المزعوم، والذي تم الإعلان عنه في قمة مجموعة السبع بهيروشيما اليابانية، هو أمر مثير للسخرية.

وأشارت زاخاروفا، إلى أن أحد الموضوعات التي سيتم الإعلان عنها في القمة سيكون ما يسمى بـ “التهديد النووي لروسيا”.

وقالت زاخاروفا في إفادة صحفية: “هذا الموضوع في هيروشيما، هل يمكنكم أن تتخيلوا. مزيج مذهل من السخرية اللامحدودة للأمريكيين والعبثية المحزنة للغاية لقرار المنظمين اليابانيين”.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي اختبرت أسلحة نووية على أناس يعيشون في نفس المدينة.

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن هناك أدلة أرشيفية على أن الولايات المتحدة، بالإضافة إلى هيروشيما وناغازاكي، خططت لشن ضربات نووية على مدن أخرى في اليابان.

وتتولى اليابان رئاسة مجموعة السبع في عام 2023، وستعقد قمة قادة مجموعة السبع في مدينة هيروشيما، في الفترة من 19 إلى 21 مايو.

وفي سبتمبر من العام الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الغرب قد تجاوز كل الخطوط في سياسته المعادية لروسيا، فضلا عن التهديدات المستمرة ضد روسيا.

ووفقا له، فقد تم استخدام الابتزاز النووي أيضا، ويقول ممثلون رفيعو المستوى من دول “الناتو” حول إمكانية ومقبولية استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد روسيا.

وذكّر بوتين الغرب بأن روسيا تتفوق في الأداء على المعدات العسكرية الأجنبية في عدد من المكونات، وحذر الذين يحاولون ابتزاز روسيا الاتحادية بالأسلحة النووية من أن “الرياح قد تنقلب في اتجاههم”.

كما أن السيناريوهات التي يمكن لروسيا بموجبها نظريا استخدام الأسلحة النووية منصوص عليها في العقيدة العسكرية الروسية وفي أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي.

وبحسب الوثائق، فإن ذلك ممكن في حالة حدوث عدوان على روسيا أو حلفائها باستخدام أسلحة الدمار الشامل أو العدوان باستخدام الأسلحة التقليدية، وعندما يكون وجود وسيادة الدولة نفسها مهددا.

ومن الجدير ذكره، أنه في 6 أغسطس 1945، قصفت الطائرات الأمريكية مدينة هيروشيما اليابانية، وبعد ثلاثة أيام قصفت مدينة ناغازاكي، بالقنابل النووية، ونتيجة لكلا الهجومين، أصيب حوالي 300 ألف شخص (بين قتيل ومفقود)، وتعرض حوالي 200 ألف شخص للإشعاع النووي.

القصفان الذريان لهيروشيما وناغازاكي هما المثالان الوحيدان في تاريخ البشرية على الاستخدام القتالي للأسلحة النووية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp