استياء شديد من نقابة الإسكان بسبب “سلوكات مشينة وشاذة” صادرة عن مسؤولين معينين

دعت النقابة الوطنية لقطاع الإسكان وسياسة المدينة، الوزيرة بوشارب إلى التدخل العاجل لوقف ممارسات وصفتها ب “المشينة والشاذة”، ووضع حد للتجاوزات الصادرة عن بعض هؤلاء المسؤولين على مستوى المصالح الخارجية بالقطاع، و “المعروفين بولائهم لأشخاص معينين”.

وعبّر المكتب الوطني للنقابة في بلاغ له، “عن استيائه الشديد” كما جدد “التأكيد على المواقف الثابتة لنقابتنا الرافض لكل أشكال هاته السلوكيات التي تهدد الحق في الانتماء النقابي المكفول دستوريا، وبكرامة الشغيلة داخل القطاع، وكذا بصورة الوزارة أمام الرأي العام..”

واوضحت النقابة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، أن ذلك ياتي في ظل تشبتها “بأخلاقيات العمل النقابي الجاد والسليم والدفاع عن قضايا وانشغالات موظفات وموظفي القطاع ، ومحاربة كل أشكال و أنواع الفساد الإداري والنقابي واستغلال السلطة لممارسة الضغط والتضييق النقابي للدفع بتغليب جهة نقابية معينة على حساب جهات أخرى.”

وأشارت النقابة، إلى أنه “وفي سابقة خطيرة ليست هي الأولى من نوعها يلجأ بعض المسؤولين على مستوى المصالح الخارجية بالقطاع في ممارسة كل أشكال التضييق النقابي على مناضلي” النقابة “من تهديد ووعيد لتقديم استقالتهم من هذا التنظيم الذي اختاره كل واحد منهم بكل حرية وطواعية وحسب قناعاته الشخصية والذي يدخل في إطار إحترام الحريات النقابية..”

وأعتبرت النقابة، ذلك خرقا سافرا لجميع القوانين المرجعية الجاري بها العمل، مما دفع أعضاء مكتبها الوطني “لعقد اجتماع طارئ عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد مساء الخميس 18 مارس 2021 وذلك لمناقشة هاته الانحرافات والسلوكيات الرعناء التي أصبح يمارسها ويتفنن فيها بعض هؤلاء المسؤولين الإقليمين والجهويين الذين ركنوا الملفات الإدارية المتعلقة  بتنفيذ السياسة السكنية بالقطاع جانبا وبدأوا يخوضون في الأعمال الجمعوية والنقابية في حملة سابقة لأوانها ويشنون حروبا ضد الموظفين لتركعيهم بأساليب مشينة أو من  خلال فبركة ملفات مفضوحة ،سنعود لها في بيانات لاحقة .”

وأهابت النقابة في بلاغها، “بكافة المناضلين داخل القطاع للالتفاف حول نقابتهم الأصلية والتحلي بالمزيد من اليقظة والاستعداد للتصدي لجميع المخططات البئيسة واليائسة والحذر من كل ما من شأنه التشويش على مواصلة مسار الإصلاح الذي بدأناه..”

وختمت النقابة بلاغها، بالتأكيد على انها لن تتوانى في القيام بواجبها النضالي “والرد بقوة على هذه التجاوزات المسجلة والتي أصبحت تخلق جوا متشنجا داخل بعض المديريات الإقليمية والجهوية وتؤثر سلبا على المردودية داخل الإدارة وتقف عائقا أمام ممارسة العمل النقابي الجاد والمسؤول.”