GIL24-TV محمد بوعرورو و إدريس بوجوالة يخلقان الحدث في احتفاء التميز بالمستفيدات من التكوين الحرفي بوجدة

في أجواء مفعمة بالفخر والأمل، احتضنت مدينة وجدة، عاصمة جهة الشرق، حفلاً تكريمياً مميزاً نظمته جمعية الأسرة للمدينة القديمة لتتويج الفوج العشرين من المستفيدات من برامج التكوين الحرفي للسنة الدراسية 2024-2025. هذا الحدث، الذي قاد تنظيمه بنجاح كل من السيد محمد بوعرورو، رئيس مجلس جهة الشرق، والسيد إدريس بوجوالة، رئيس الجمعية، عكس التزاماً قوياً بدعم التنمية البشرية وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تماشياً مع الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس.
شهد الحفل حضوراً كبيراً من المواطنين، إلى جانب شخصيات بارزة مثل السيد خيار، المدير الجهوي السابق للفلاحة، الذي أشاد بالجهود المبذولة في دعم التعاونيات وتنمية الموارد البشرية.
وفي كلمته، أكد السيد إدريس بوجوالة على الأهمية الحيوية للتكوين الحرفي، واصفاً إياه بـ”ركيزة أساسية للتنمية”، سواء على المستوى الوطني أو الدولي. وشدد على أن هذا التوجه ينسجم مع توجيهات جلالة الملك، التي تركز على المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي، مشيراً إلى ضرورة انخراط الجميع لخلق فرص عمل للشباب والنساء. كما نوّه بالدور الفعال لعائلات المستفيدات، موجهاً تحية خاصة للوالدين على دورهم في غرس الأخلاق الحميدة التي تميزت بها الخريجات….
كما استعرض السيد بوجوالة قصة أبي يوسف، الطفل اليتيم الذي تحدى ظروفه الصعبة وسعى للعلم تحت إشراف الإمام أبي حنيفة، ليصبح لاحقاً قاضي القضاة في عهد هارون الرشيد. هذه القصة عكست الدور الحيوي للمعلم في توجيه الأفراد نحو النجاح، مؤكداً أن المعلم يحمل مسؤولية عظيمة لها “جزاء كبير عند الله”. كما أشاد بالمؤطرات، اللواتي كان لهن الفضل في تكوين هذا الفوج من المستفيدات، واللواتي تم تكريمهن بتذكارات تقديراً لجهودهن.
من جهته، عبر السيد محمد بوعرورو عن فخره بالمشاركة في هذا الحدث، مشيداً بمجهودات السيد بوجوالة وجمعية الأسرة. وأكد أن مجلس جهة الشرق منخرط بقوة في دعم التعاونيات ضمن برنامج الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مشدداً على حاجة الجهة الماسة إلى الموارد البشرية المؤهلة. كما أشار إلى أن هذه المبادرات تسهم في سد الفجوات في سوق العمل وتعزيز التنمية المستدامة بالمنطقة.
وأبرز الحفل أهمية الأخلاق كركيزة أساسية في تربية الأفراد، حيث أشار السيد بوجوالة إلى أن الأخلاق الحميدة، التي تنبع من الأسرة، هي ما يميز الخريجات ويجعلهن قدوة في المجتمع. وفي هذا السياق، تم تسليط الضوء على دور الأسرة كحاضنة أولى لغرس القيم، مما يعزز من نجاح برامج التكوين.
كما أكد السيد خيار في كلمته على الجهود الجبارة التي تبذلها الدولة لدعم التعاونيات، مشيراً إلى وجود برنامج طموح يشمل جميع أقاليم جهة الشرق. هذه الجهود، التي يدعمها مجلس جهة الشرق بقيادة السيد بوعرورو، تهدف إلى تمكين الشباب والنساء اقتصادياً واجتماعياً، وتوفير بيئة مواتية للتشغيل الذاتي من خلال التعاونيات.
اختتم الحفل بتوزيع شهادات التخرج على المستفيدات، في مشهد يعكس الفرحة والإنجاز، إلى جانب تقديم تذكارات للمؤطرات تقديراً لدورهن. هذا الحدث لم يكن مجرد احتفالية، بل تأكيد على التزام السيدين محمد بوعرورو وإدريس بوجوالة بتعزيز التنمية البشرية ودعم الاقتصاد الاجتماعي في جهة الشرق، مما يعزز مكانة وجدة كمركز للتميز والإبداع.
ختاماً، يبرز هذا الحفل كمثال حي على التعاون المثمر بين المؤسسات الجهوية والجمعيات المحلية تحت قيادة رؤيوية، تجمع بين التزام السيد بوعرورو بدعم التعاونيات والتنمية الجهوية، وجهود السيد بوجوالة في تعزيز التكوين الحرفي وتمكين المرأة. إن هذه المبادرات تمثل خطوة واثقة نحو مستقبل مزدهر لجهة الشرق، يقوم على العلم والأخلاق والعمل الجماعي.