النيران تلتهم أكثر من 1300 سيارة و 234 مبنى الليلة الماضية في فرنسا

قالت قناة BFMTV التلفزيونية، إنه تم إضرام النيران في أكثر من 1300 سيارة و 234 مبنى في فرنسا خلال الليلة الماضية أثناء أعمال الشغب التي اندلعت بعد مقتل فتى على يد الشرطة.

وأضافت القناة: “أما فيما يتعلق بالأضرار المادية، فلقد تم تسجيل وقوع 2560 حريقا في الأماكن العامة. وتم حرق  1350 سيارة، وكذلك احترقت أو تضررت 234 من المباني “.

ووفقا للقناة، هاجم المحتجون 31 مركزا لوزارة الداخلية و 16 مركزا للشرطة البلدية و 11 ثكنة لقوات الدرك.

صباح يوم الثلاثاء الماضي، قام أحد رجال الشرطة بقتل فتى مراهق يبلغ من العمر 17 عاما أثناء تفتيش على طريق في نانتير بعد رفض الامتثال لطلب الشرطة. بعد ذلك اندلعت في عدد من المدن الفرنسية أعمال شغب لا تزال مستمرة منذ عدة أيام.

أعلن وزير العدل الفرنسي إريك دوبون موريتي أنه ينبغي على المدعين العامين أن يطلبوا من مشغلي الانترنت الحصول على عناوين IP الخاصة بالشباب الذين يدعون لأعمال شغب على تطبيق “سناب شات”.

وقال دوبون موريتي “على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، يمكن قراءة “احذروا، سوف يخترقون حساباتنا”. وهذا صحيح. فليفهم الأطفال بوضوح أننا سنخترق حساباتهم. يمكن للسلطة القضائية، عند الطلب، أن تطالب المشغلين بتوفير عناوين IP، مما يسمح لنا بمعرفة أولئك الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي ليقولوا “متى وأين وكيف سيحطمون كل شيء”. إنه أمر لا يطاق”.

وأضاف: “يجب ألا ندعهم يفكرون في أنه يمكنهم استخدام “سناب شات” والاختباء، وأن لهم الحرية في كتابة ما يريدون”.

وتمثل “سناب شات” شبكة تواصل اجتماعي مستخدمة على نطاق واسع في فرنسا، حيث يتم فيها نشر معظم مشاهد أعمال الشغب التي تحدث في البلاد.

وتشهد العاصمة باريس ومدن فرنسية أخرى، لليلة الخامسة على التوالي، احتجاجات عنيفة على مقتل مراهق من أصول جزائرية في الـ17 من عمره برصاص شرطي.

من جهته أعرب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم السبت، عن أسفه لحالة الفوضى التي تعم الكثير من الضواحي الفرنسية، عقب مقتل مراهق في الـ 17 من العمر.

ووفقا لوكالة “فرانس برس”، فإن تاياني أعرب عن أسفه “للتعاسة الواضحة” في الضواحي الفرنسية التي عاشت الجمعة ليلتها الرابعة على التوالي من أعمال الشغب والنهب والصدامات بين قوات الأمن والمحتجين عقب مقتل شاب برصاص الشرطة.

وأضاف في مقابلة مع محطة “راديو 1” الإذاعية، أن ما يحصل في فرنسا شأن داخلي يخصها وحدها، قائلا: “من الواضح أن هناك تعاسة وحالة فوضى، انفجرت عقب الواقعة المحزنة بوفاة المراهق ذو الـ17 عاما، والتي لم يكن ينبغي أن تحدث”.

وجدد التأكيد على التحذير الذي أصدرته وزارة الخارجية الإيطالية يوم الجمعة لرعايا بلاده المتواجدين في فرنسا، حيث دعاهم إلى “اتباع تعليمات قوات الأمن وعدم الاقتراب من أماكن الصدامات لأن هذا الأمر قد يكون خطيرا جدا”.

واشتعلت موجة اضطرابات كبيرة في فرنسا عقب قيام شرطي فرنسي بقتل مراهق من أصل عربي يبلغ من العمر 17 عاما، صباح يوم الثلاثاء الماضي، بعد رفض الشاب الامتثال لأمر الشرطة بتفتيش سيارته على طريق نانتير، حيث تشهد العديد من المدن الفرنسية منذ ذلك اليوم احتجاجات واسعة لا تزال مستمرة إلى حد الساعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!