ليلة القبض على الكذب البواح.. او تداعيات خبر طرد السفير الإماراني من الجزائر

الساعة التاسعة والنصف ليلا..قناة النهار التلفزيونية تعلن الخبر…
الساعة العاشرة والنصف تقريبا..نفس القناة تحذف الخبر من مواقعها الإلكترونية….ثم تنشر تكذيبا لما سبق الإعلان عنه قبل قليل فقط..
حوالي الحادية عشرة ليلا..الرئيس بعد التشاور مع رئيس الحكومة..يقيل وزير الاتصال..
وقبل ذلك وزير الخارجية يكذب هو الآخر..ويؤكد أن وزارته هي المصدر الوحيد لكل الأخبار التي تتعلق بعلاقات بلاده الخارجية..
كل هذه السرعة في التعامل مع الحدث..يكشف مدى الارتجال والتخبط والارتباك في أسلوب إدارة الحكم عند الجيران..
قبل أيام فقط كانت نفس القناة تنشر على مدار الساعة أخبارا كاذبة عن المغرب (انشقاق في الجيش . والتحاق بعض ضباطه بجبهة الوهم…المشاركة في اجتماع استخباراتي سري بتل أبيب…) دون أن يتلو ذلك أي تحرك مماثل من القيادة”السياسية”..للتوضيح واتخاذ اللازم..وهو ما يثبت بالجرم المشهود سوء النية المبيت مع المغرب..والجبن المهين مع الإمارات..
الخبر إذا كاذب حسب الرواية الرسمية..فلماذا اعتقال بعض الضباط للتحقيق معهم حسب معلومات تسربت مباشرة بعد هذا العبث.. وما علاقة وزير الاتصال بما حدث ليكون عقابه الإقالة.. رغم أن القناة صاحبة الخبطة هي قناة مستقلة زعما..هل في ذلك رسالة إلى الإمارات لتبليغها صك براءة النظام.. وتلبيس التهمة لأفراد جعل منهم أكباش فداء..
سننتظر تبعات ما حدث.. رغم أننا على يقين بأن نظام العسكر لا يعرف ما يريد.. وأن حكايته مع تطبيع المغرب يفضحها تمسكه الشديد بعلاقات طيبة مع العراب الرسمي له في المنطقة.. وإلا فلماذا كل هذا الهلع الذي أصابه في منتصف الليل.. ليحرك مؤسساته بسرعة البرق ردا على خبر في قناة غير رسمية..
ناس تخاف ما تحشم..