المدرسة العمومية المغربية في الموسم الدراسي 2023/2024م : الإكراهات… و الرهانات…

تعنى المدرسة العمومية بانشغال وترقب كبير من الشعب المغربي والذي يتمثل في الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للنهوض و الرقي بقطاع التعليم و السياسات الإصلاحية التي نهجتها الحكومات فهذه المدرسة تخرج منها النجباء و الأطر العليا على مدى السنوات ولازال عطاؤها مستدام، لكن خلال العقود الأخيرة تربصت بهذه المؤسسة العمومية عدة معضلات جعلتها تئن من تدني غلالها و تراجع عطائها ولعل هذا المقال والمقام لايسع لتفتيت هذه القضايا كليا سنكتفي بالإشارة لبعض منها: فرغم الشعارات التي تزاحم المدرسة المغربية كل موسم دراسي تتجلى للزائر و المستفيذ منها مشاكل مستعصية فعلى مستوى البنيات التحتية هناك نقص كبير في البنايات (الاقسام، الداخليات،المراحيض،المرافق الإدارية، فضاءات الرياضة…) فالاكتضاض عنوان لهذه المدرسة ، زد على ذلك سوء تدبير الزمن المدرسي بسبب تغير استعمالات الزمن للأساتذة و الإضرابات المتكررة وتفشي ظواهر اجتماعية خطيرة كالعنف المدرسي و التحرش الجنسي وانتشار المخدرات والاجرام و الاسواق العشوائية في أبواب المدارس ….

لكن رغم هذه التحديات الفضفاضة هناك اجتهاد مستمر من طرف الحكومات لاحتواء قضايا المدرسة العمومية ولعل أبرزها هذا الموسم الدراسي 2022/2023م هو تفعيل النظام الأساسي لرجال ونساء التعليم من أجل معالجة الملفات العالقة و الحفاظ على الزمن المدرسي كما أعدت الوزارة في هذا النظام عدة مشاريع للرفع من مردودية و جودة  التعليم من خلال تخصيص تحفيزات مادية لأطر المؤسسات التعليمية المتفوقة في النتائج على المستوى المحلي والجهوي و الوطني كما تدعم الوزارة حاليا مشروع “مدرسة الريادة” كنموذج يتم تنزيله تدريجيا على مستوى الأكاديميات و المديريات ليتتم تعميمه على باقي المؤسسات التعليمية …

واذا اخذنا في الاعتبار الخطاب الملكي الموجه للامة 30يوليوز2000 جاء فيه:”قرارنا السامي باعلان العشرية القادمة خاصة بالتربية والتكوين و ثاني اولوية وطنية بعد الوحدة الترابية”

فنصل الى الخلاصة القائلة ان نجاح المدرسة العمومية هو مشروع ملكي سيعطي ثماره في القريب العاجل تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله ومشروع مجتمعي يفرض اندماج مختلف شرائح الشعب المغربي في تنزيله كل حسب وظيفته حتى تتجسد المواطنة الصادقة لهذا البلد.

            المراسل الصحفي : د. زياني محمد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى