جمعية بنميمون اليهودية تتطاول على مؤسسة الباش
هشام زهدالي
ثارت رسالة موجهة من طرف ما تسمى “جمعية موشي بنميمون للثرات اليهودي المغربي وثقافة السلام” موجهة لأحد رؤساء الجمعيات المغربية الكثير من ردود الفعل.
وما أثار انتباه المعلقين على مضمون الرسالة هو أسلوبها و طريقة كتابتها و مطالبتها الجهة الموجهة إليها تقديم استفسارات حول عدم حضور باشا المدينة إلى مهرجان غير رسمي منظم من طرف مجتمع مدني ولا يحضى بالرسمية ولا يندرج ضمن برنامج الاحتفالات الرسمية بعيد العرش أو ثورة الملك والشعب.
وطلبت الرسالة ،التي نتوفر الجريدة على نسخة منها ، من رئيس الجمعية المغربية ما يلي :” نرجو من رئيس الجمعية موافاتنا بتوضيحات حول سبب غياب باشا المدينة لتقديم تقرير مفصل للجهات المعنية”.
و أضافت الرسالة أن الجمعية اليهودية تعتبر حضور الباشا إلى هذا المهرجان ضروري حيث جاء فيها :” إنه من واجبه الحضور لأنشطة مماثلة”.
والحال أن حضور اي مهرجان من عدمه لا يدخل ضمن واجبات السلطات المحلية وليس من مهامها، اللهم إذا كان الحضور اختياريا دون ذلك ليس من حق جمعية أو أي شخص؛ لا يحضى بحق المساءلة، أن يفرض على رجل سلطة الحضور لفعاليات مهرجان غير رسمي.
السؤال المطروح أية صفة تملك هذه الجمعية للمطالبة بتقرير يعلل عدم حضور ممثل السلطات المحلية لهذا المهرجان ؟ وهل تملك الصفة والحق لمساءلة رجل سلطة و تحديد المناسبات التي يحضرها دون غيرها ؟.
من جهة اخرى سقطت جمعية موشي بنميمون في المحضور وذلك بمحاولتها الترويج للتطبيع وفي هذا الوقت بالذات؟ حيث أرادت أن تفرض وجهة نظرها في موضوع ” عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية” منذ خطاب الرئيس الأمريكي دولاند ترامب بتاريخ 10 دجنبر 2020.
والحقيقة أن المغرب لم يوقع مراسيم تطبيع شامل مع الدولة الإسرائيلية حيث أن العلاقة بين البلدين لم ترقى إلى مستوى تبادل السفراء و اكتفى المغرب من جانبه بفتح مكتب اتصال اسراءيلي بالرباط، مشروط بإيقاف العدوان الغاشم على فلسطين و الخروج من الدائرة الرمادية في موضوع معربية الصحراء المغربية.
اكتفى المغرب بقبول تعيين مدير مكتب الإتصال الإسرائيلي واليوم تم سحب مديره دافيد كوفرين الذي خلق جدلا واسعا و لم يتم إلى حدود اليوم تعيين خلف له.
