“ميديا بارت”… رغم كل التأكيدات المضادة هي تصر على حصول تجسس مزعوم

زعمت “ميديا بارت ”  في تقرير إخباري لها الخميس، ان ما وصفته بالخبرة التقنية، اثبت ” التجسس” على هاتفي اثنين من صحفييها، خلال الاستماع اليهما في الشكاية التي تقدما بها ضد مجهول في موضوع التنصت المزعوم على الهواتف.

و يبدو ان ” ميديا بارت” مصرة على الترويج الادعاءات التي صنعتها ” فروبدين ستوري” و التي تقف وراءها منظمة العفو الدولية ( امنستي) المعروفة بعدائها الشديد للمغرب، و خدمتها لأجندة اعدائه.

تاتي مزاعم “ميديا بارت”، و إصرارها على مواصلة البحث عن قشة تتشبث بها للنجاة من الفضيحة في وقت تجمع كل المؤشرات، ان قضية التجسس لا تعدو ان تكون مجرد زوبعة في فنجان.

لماذا؟

اولا: ان المدير السابق المخابرات  الفرنسية بيرنار سكوارسيني نفى واقعة التجسس، حيث قال في مقابلة صحفية مع صحيفة “لوبوان” الفرنسية  أي غاية للمغرب في التجسس على الهاتف الشخصي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، مستبعدا استخدام اي برنامج لهذه الهدف، و مستصغرا ما يتم ترويجه في هذا السياق.

ثانيا: ان وزير الدفاع الإسرائيلي اكد لنظيرته الفرنسية أن هاتف الرئيس ماكرون أو هواتف مسؤولين آخرين لم يتم اختراقها، و هو ما اكدته الوزيرة نفسها.

ثالثا: استبعاد قصر الإليزي لأمر التجسس، مؤكدا أن هواتف الرئيس ماكرون محصنة ضد أي اختراق.

رابعا: ان مدير شركة NSO نفى بشدة اختراق هواتف شخصيات سياسية، مؤكدا أن هذه الشخصيات لم تكن قط مدرجة في أي لائحة ولم تكن أبدا هدفا لزبناء الشركة الاسرائيلية.

خامسا: ان عددا من الذين اقحمت اسماؤهم في اللائحة المزعومة نددوا بهذه الاكاذيب، و هددوا باللجوء الى القضاء، واستنكروا استغلال أسمائهم في المساس بالمغرب وتوجيه الاتهامات الباطلة إليه.

بكل بساطة نحن امام إصرار عجيب على الكذب ومواراة الحقيقة بمنشورات لا تسمن ولا تغني من جوع.

نحن امام تناسل البهتان وسيلانه من خلال أقلام باعت مضمونها لمن يدفع اكثر، فلا ينفع مع هؤلاء المدّعين أي تصريحات أو حقائق، لأنهم صم بكم لا يفقهون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى