سناب شات” في مقرر دراسي يثير استياء المغاربة
أثار أحد الدروس في مقرر “المنير في التربية الفنية” المخصص للمستوى الخامس ابتدائي، موجة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تشجيعه الأطفال على استخدام تطبيق التقاط الصور “سناب شات” ونشرها على الإنترنت.
وتداول نشطاء “الفيسبوك”، صورا توثق مضامين الدرس، مستنكرين الترويج لهذا التطبيق الذي لا ينصح بالتعامل معه من طرف الأطفال بدون رقابة الآباء، لكونه يشكل تهديدا على الخصوصيات ويحتوي على صور وفيديوهات لا تناسب الأعمار الأقل من 18 سنة.
وأشار المنتقدون إلى تحذير هيأت دولية من استعمال هذه التطبيقات، في حين أن الوزارة الوصية على قطاع التعليم تروج لها، حيث جاء في الدرس الذي ورد في الصفحة 57 من المقرر المذكور: “ألتقط صورة لصديقي أو صديقتي باستعمال هاتفي المحمول مطبقا سناب شات”.
وقال أحد النشطاء في تدوينة نشرها على حسابه: “رغم كل التحذيرات من خطورة تشجيع الأطفال على استخدام مواقع التواصل، درس في التربية الفنية للسنة الخامسة ابتدائي يشجع الأطفال على استخدام فلترات الصور في تطبيق سناب شات!”.
وأضاف آخر: “عوض ما يوعيو الأطفال بخطورة التصوير من الأساس ونشر الصور فالأنترنت، كيشجعوهم، من أصور صديقتي لأنشر روتيني وأفرج الغاشي في ثلاجتي”.
وفي المقابل أشار أحد المنتقدين للدرس، أنه كان من الممكن أن يكون مفيدا لو تم تقديمه بشكل آخر، من خلال ربطه بالإمكانات الهائلة التي يتيحها التصوير الرقمي والقدرة على تعديل الصور ودمجها “وليس ربطها بتطبيق تافه واختزاله في كلبنة الملامح الإنسانية”.
وجدير بالذكر أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، لم تنفي إلى حدود كتابة هذه الأسطر صحة الصور المتداولة حول مضامين المقرر المذكور.
