أبو يوسف عملاق إعلامي يعاني في صمت بالمغرب و خسارة كبيرة للهاكا لم يعين بها

رجل السنة في الإعلام داخل المملكة المغربية: أعتبره رجل إعلام لم يأخذ حقه بالمغرب : بلعيد أبو يوسف مدرس ابتدائي سابق بمدرسة إبن حمديس حيث دفع استقالته من التعليم بعد خصامه داخل حجرة الدرس مع مفتش تعليم الإبتدائي الذي طالبه بالجذاذات الكثيرة ورفض توقيع التقرير . ومن تم ذهب أبو يوسف إلى الجزائر و تخرج من معهد الصحافة بالعاصمة الجزائرية في بداية السبعينات .
بلعيد أبو يوسف…يتحاشى الظهور ولا يحب الأضواء..رجل إعلام عمل مبكرا بيومتين متالقتين لمالهكما Yves Mas وهما Le petit Marocain و La vigie Marocaine . التحق بوكالة المغرب العربي للأنباء قبل أن تصبح ملكا للدولة مع مالكها المرحوم المهدي بنونة و قبل أن يديرها المرحوم عبد الجليل فنجيرو. وعين مديرا جهويا لنفس الوكالة بالشرق .كما اشتغل محررا باللغة الفرنسية بجريدة L opinion بالرباط قبل أن يتنقل إلى الإشراف على وكالة العلم و L opinion بوجدة .عين بعد ذلك رئيس تحرير مجلة كفاش الصادرة بالدار البيضاء ومديرها الكحلاوي و إنتقل إلى أسبوعية Maroc Hebdo Internationale لصاحبها محمد سلهامي .
محافظ عام بإذاعة وجدة الجهوية في عهد مديرها انذاك عمر بن الأشهب الذي توفي منذ أيام رحمه الله. انتج بإذاعة وجدة مسلسلات و برامج و ومسرحيات بعد أن سطع نجمه في اثنى عشر مسرحية قدمت كلها على الخشبة باللغة الفصحى وجذبت جماهير غفيرة بالسبعينات .
إشعاع جزائري: خريج معهد الصحافة بالعاصمة الجزائرية اشتغل مايقرب 4 سنوات مع الكاتب الجزائري المرحوم كاتب ياسين وجال برفقة فرقة هذا الكاتب أرجاء الجزائر و ألمانيا الديمقراطية آنذاك وتألق بمسرح les bouffes du Nord أيام إدارته من طرف Péter Book .
أبو يوسف لامس الشعر باللغة الفرنسية و نشط تظاهرات ثقافية عدة و ترأس لجن التحكيم بعديد من مهرجانات المسرح المحلية و الجهوية و الوطنية و الدولية .
لقاء و توشيح لم يتحقق في عهد الملك المرحوم الحسن الثاني : استدعي قصد استقباله من طرف الراحل الحسن الثاني تغمذه الله برحمته الواسعة في غضون الترتيبات الأخيرة لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة الذي كان أحد أبطالها بحكم تضحيته بالعاصمة الجزائرية التي دمر من خلالها نوايا الإساءة إلى سعي المغرب لاسترجاع صحراءه العزيزة.
أيها الناس إنه جزء لايتجزء من كينونة مدينة وجدة الألفية، يبلغ 75 سنة بل هو سر الإعلام المغربي الأكاديمي الحقيقي منسي يعاني بصمت لا منزل له و لا بيت أيها الناس الرجل المثقف الكبير بغرفة منسية بفندق 15 درهم في الليلة أيها الناس إنهم شرفاء الوطن الذين لم يبعوا ولم يتملقوا لأحد أيها الناس إنه نموذج صارخ عملاق إعلامي يموت بصمت .
مقالي هذا من باب الإنسانية و لكل شخص حريته في اعتقاده .
فهل لايستحق التكريم و الإهتمام و حفظ ماء وجهه قبل وفاته.
الجيلالي أرناج
رجل مثقف سبق لي أن كتبت مقالاته يستحق التكريم و الالتفاتة لوضعه المادي المغاربة اهل الكرم….المرجو على الأقل نشر المنشور