وهبي في قفص الاتهام…

تفاقمت ” أزمة” حزب الأصالة و المعاصرة، بسبب تباين الرؤى بين قيادييه، بما في ذلك الذين تكتلوا من أجل إزاحة حكيم بنشماس من الأمانة العامة.
و كشفت مصادر متطابقة لـ ” كفى بريس” ان العديد من العوامل تظافرت لتأجيج الخلافات في صفوف ” التراكتور”:
أولا: مرور ازيد من سنة على عقد مؤتمر ” مزغان” من دون دعوة المجلس الوطني للانعقاد، ولو عن بعد، لانتخاب مكتب سياسي، منبثق عن اختيارات اعضاء المجلس، لتدبير شؤون الحزب، عوض اكتفاء عبد اللطيف وهبي بالعمل الى جانب ” الأعضاء بالصفة”، لاستصدار قرارات ليس محل تداول أو اجماع.
و ابرزت ذات المصادر أن أحزابا نجحت في عقد مجالسها الوطنية و مؤتمراتها رغم ظروف الجائحة التي يختفي وراءها وهبي.
ثانيا: إعلان وهبي رفض تزكية حميد نرجس، رغم ” تنصيب” لجنة للانتخابات، مخول لها الحسم في الترشيحات، و هو ما أغضب فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني التي ساندت وهبي، و كانت عنصرا حاسما في إسقاط بنشماس.
ثالثا: القرب الذي ابداه وهبي من حزب العدالة و التنمية، خاصة علاقته ” الملتبسة” ببنكيران، و هي علاقة لا ينكرها ، لكنه لا يكشف عن تفاصيلها، و تشتم في بعض مواقفه رائحتها.
رابعا: افتقار الحزب لرؤية واضحة للانتخابات المقبلة، حيث حافظ على العديد من الوجوه الانتخابية، التي تحوم حولها شبهة ” الفساد” جهويا و اقليميا و محليا، من دون محاولة ضخ دماء جديدة في الحزب.