نتائج الوداد الرياضي كانت تخفي غابة من المشاكل

يوسف لحميدي (صحافي)

انتهى ذهاب البطولة بما له وما عليه، الا من لقاء نلعبه يوم ثاني عشر يناير ضد المغرب الفاسي، واتضح بالملموس أن مشكل الوداد في طريقة التدبير التي أفرزت علاقة أبوية بين الرئيس المعتقل واللاعبين، علاقة لم تكن أبدا مؤسساتية، بل كانت مبنية على “كلام” بين الطرفين، يرفع فيه اللاعبون الإيقاع وقتما يشاؤون، ويرفعون أرجلهم متى أرادوا لغاية في نفس ديدي، لطرد مدربين وتحمل مصاريف انفصالهم مرة ومرات كل عام وطيلة عشر سنوات.

الأكيد أن النتائج كانت تخفي غابة المشاكل التي يتخبط فيها وداد الأمة. الوداد التي تركت لأمي تسلق ذات ليل عاشه الفريق لينقض على الفريق ويحوله إلى محمية يفعل فيها ما يشاء. 

واليوم وهو خلف القضبان، أليس من باب أولى أن يتحرك الوداديون لاسترجاع فريقهم، وتحمل مشقة البناء من جديد، نعم الوداد تحتاج إلى البناء من جديد على أسس هيكلة جديدة تنبني على الحكامة الجيدة، وليس مول الشكارة الذي ينتهي كل شيء برحيله أو ترحيله.

الوداد في حاجة إلى إدارة تقنية وأخرى رياضية، وإلى مدرسة منتجة، وإلى إدارة تسويق قادرة على استثمار نجاحات النادي.

لسنا في حاجة إلى هؤلاء الذين قالوا لنا، إن الرئيس المعتقل، وأتمنى من كل قلبي أن لا يكون كل ما راج بخصوص أفعاله حقيقة، قال، الوداد أمانة في أعناقكم ، لأن هؤلاء لم يكونوا يوما مسيرين حقيقيين، وليسمحوا لي إنهم كانوا مجرد كومبارس في فيلم المسير الواحد الأوحد يظهرون وقتما شاء ويختفون عندما لا يكون لوجودهم أي ضرورة.

الوداد حقيقة أمانة في أعناق كل الوداديين للبناء من جديد وعلى أسس علمية، الوداد في حاجة إلى الكل.

وأمامنا فسحة شهر لترميم بعض من نتوءات التسيير الغامض، وإخراج الوداد من أياد تعبث بحبنا للحمراء.

عاش الوداد وصية الأجداد وأمانة في يد الأحفاد لأجل الإنقاذ. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى