اعتراف غربي: لم يبق أمام أوكرانيا سوى الخيارات الصعبة

قال الإعلامي الألماني جوليان ريبك، إن كييف لم يبق أمامها سوى الخيارات الصعبة لإنهاء النزاع مع روسيا، محمّلا الغرب المسؤولية عن الوضع الكارثي الذي بلغته أوكرانيا.
وكتب في مقال نشرته صحيفة “بيلد” الألمانية: “أوكرانيا باتت في وضع متدهور ولم يبق أمامها سوى الخيارات التي تتناقض مع رغبتها لإنهاء النزاع”.
وأضاف أنه بالنظر إلى ما وصلت إليه الأمور قد يكون أحد الخيارات هو هجوم مضاد ثان السنة المقبلة، خاصة بعد اعتراف الدول الغربية الداعمة لكييف، بعدم نجاح الهجوم الحالي، مشيرا إلى أن ذلك ممكن فقط إذا استمر الغرب في إرسال الأسلحة لكييف.
وأكد أن الخيار الأكثر “فظاعة” بالنسبة لأوكرانيا هو إمكانية شن القوات الروسية هجومها المحتمل.
وفي الوقت الذي تكبدت فيه أوكرانيا خسائر فادحة في الأرواح والسلاح، ودمّر الجيش الروسي معظم الأسلحة الغربية التي وصلت إلى كييف، تتحدث تقارير غربية عن انهيار القوات الأوكرانية وفشل الهجوم المضاد واستنفاد كييف قدراتها على مواصلة القتال.
كما سلطت وسائل الإعلام الغربية الضوء على نية دول “الناتو” تزويد كييف بمقاتلات “إف-16″، وتأثير ذلك في سير القتال.
وأكدت التقارير الإعلامية أن المقاتلة الأمريكية لن تؤثر في سير المعارك كما أنها لن تضيف كثيرا لقوات كييف.
وقالت قناة “سي إن بي سي”، أن هذه المقاتلة قد تساعد قوات كييف في تخفيف الضغط على الدفاع الجوي، لكن إرسالها بمفردها لن يغير الوضع بين عشية وضحاها.
وأضافت أن مقالتة “إف-16” لن تكون “رصاصة فضية” وسيستغرق الأمر شهورا إن لم يكن سنوات من التدريب حتى تتمكن القوات الأوكرانية من الاستفادة منها.
وقالت صحيفة “ديلي ميل”، إن الطائرات الأمريكية تتمتع بقدرات قتالية أفضل من الطائرات الأوكرانية السوفيتية القديمة، لكنها تتطلب المزيد من تدريب الطيارين.
وأشارت إلى أنه من غير المحتمل أن تكون هناك فائدة سريعة منها.
بدورها قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إنه سيكون من الصعب على الطيارين الأوكرانيين تنفيذ التكتيكات القتالية لدول “الناتو”.
وأوضحت أن هذه المقاتلات من شأنها أن تعزز الدفاعات الجوية الأوكرانية وتسمح لها بمواجهة طائرات الهليكوبتر الهجومية الروسية التي تستهدف الدبابات والعربات المدرعة لقوات كييف.
وفي الوقت الذي أكدت فيه الولايات المتحدة والدول الغربية نيتها تزويد كييف بمقاتلات “إف-16″، أكدت روسيا أن ذلك لن يؤثر في سير العملية العسكرية الروسية المستمرة في أوكرانيا حتى تحقيق كافة أهدافها.
كما ان قالت صحيفة Wall Street Journal إن الدول الغربية تعمل على صياغة اتفاق للسلام مع روسيا والخروج من أزمة أوكرانيا، مرجحة رفض موسكو وكييف لهذا الاتفاق.
وكتبت الصحيفة: “يعمل المسؤولون الغربيون على إعداد صفقة تنهي الحرب، لا تتماشى مع أهداف كييف وموسكو”.
وأشارت إلى أن الهدف الرئيسي لأوكرانيا استعادة أراضيها وهو أمر مستبعد نظرا لأن حلفاءها الغربيين يخشون استمرار “التكاليف والمخاطر” الذين هم بغنى عنها.